لندن: تشهد سماء كوكب الأرض خلال اليومين القادمين ظاهرة فلكية نادرة لا تتكرر إلا مرة واحدة كل عقدين تقريباً، تعرف باسم "الحضيض القمري" الذي يحصل مع وصول القمر إلي أقرب نقطة ممكنة من الأرض، ويبدو معها كبيراً جداً لدي النظر إليه بالعين المجردة، في حدث ينتظره الفلكيون ويخشاه المنجمون. وأشار جيوف شستر، الباحث في مركز المراقبة الأمريكية في واشنطن، أن الظاهرة حصلت للمرة الأخيرة في مارس 1993، وبالتالي فإن ندرة حصولها تجعلها تستحق المتابعة لأنها لن تتكرر الظاهرة مجدداً إلا في عام 2029. ويبدأ صعود القمر نحو كبد السماء السبت من الشرق بعد غروب الشمس، وخلال الساعات التي تلي ذلك، سيبدو القمر أكبر من أي وقت، وذلك بسبب موقعه في الفضاء، الذي ينتج عنه ما يعرف ب"الخداع البصري للقمر" وهو رؤية القمر بحجم غير معتاد (حتي أكبر من حالة الحضيض القمري) بسبب وجوده في الأفق فوق الأشجار والأبنية. واعتباراً من السبت، يكون القمر علي بعد 356 ألف كيلومتر من الأرض، أي أنه في أقرب نقطة يصلها بسبب مساره البيضاوي، وسيبدو القمر أكبر بنسبة 14 في المائة، وأكثر لمعاناً بنحو 30%. وينفي علماء الفلك أي تأثير فكلي لموقع القمر علي الأحداث الجارية في الأرض، ويعتبرون أن وجود الشقيق الصغير للأرض في موقعه الحالي لا يلعب أي تأثير علي موجات المد والجزر أو حركة قشرة الأرض. ولكن بعض المنجمين يربطون دائماً - ودون أسباب علمية واضحة - بين ظاهرة "الحضيض القمر" وبين أحداث تقع علي كوكبنا، ترتبط عادة بكوارث وأزمات. وعلى صعيد آخر عثر علماء صينيون على إطلال كهوف تعود إلى العصر الحجري القديم، يقدر عمرها بقرابة 50 آلف سنة في جنوب غرب البلاد. وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة بأن علماء الآثار بمقاطعة قويتشو عثروا على أدوات حجرية وقطع فخارية وعظام في بلدة يونجنينج الواقعة بمحافظة قوانلينج ذاتية الحكم. وأشار لي في، الباحث في معهد أبحاث الآثار الثقافية التابع لمقاطعة قويتشو، إلى أن عمر هذه الأطلال يتراوح بين 40 و50 ألف سنة، وهى تعود إلى العصر الحجري القديم. وأضاف أنه تم اكتشاف ثمانية من الخرائب التي تعود إلى 10000 سنة أى للعصر الحجري الحديث في محافظة تشيانشينان ذاتية الحكم ، ووجد داخلها عظام محترقة وغبار كربوني وطين محروق، ما يدل على أن الإنسان القديم قد اكتشف النار في تلك الفترة في هذه المنطقة.