رويترز: أشارت مؤسسة إسلامية رائدة، يوم أمس الأربعاء، إلى أنها ستقوم بإحياء محاولات تهدف منذ أمد بعيد إلى جعل ازدراء الأديان جريمة جنائية دولية. ويأتي هذا المسعى بعد موجات غضب في أنحاء العالم الإسلامي بسبب مقطع فيديو على الإنترنت تم تصويره في الولاياتالمتحدة ورسوم كاريكاتير ساخرة في مجلة فرنسية تسخر من النبي محمد.
لكن من غير المحتمل فيما يبدو أن تلقى المحاولة قبولا لدى الدول الغربية التي تصر على مقاومة فرض قيود على حرية التعبير والقلقة بالفعل من الأثر القمعي لقوانين ازدراء الأديان في الدول الإسلامية مثل باكستان.
وقال أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي انه يجب على المجتمع الدولي "الخروج من مخبئه خلف ذريعة حرية التعبير" في إشارة إلى الحجج الغربية الرافضة لقانون عالمي لتجريم ازدراء الأديان تسعى إليه منظمة التعاون الإسلامي منذ أكثر من عشر سنوات.
وقال إن "الإساءة المتعمدة والمدفوعة والممنهجة في استخدام هذه الحرية" تشكل خطرا على الأمن والاستقرار العالميين.
وعلى صعيد منفصل قالت لجنة حقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 عضوا ومقرها المملكة العربية السعودية إنه يجب وضع حد "للتعصب المتنامي ضد المسلمين" ودعت إلى "وضع مدونة قواعد سلوك دولية لوسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لعدم إجازة نشر المواد التحريضية".
وتقول الدول الغربية منذ فترة طويلة إن هذه التدابير ستتعارض مع إعلان الأممالمتحدة لحقوق الإنسان الأساسية بشأن حرية التعبير وقد تفتح الباب حتى أمام فرض قيود على البحث العلمي.
ولتسليط الضوء على تلك النقطة حث مؤتمر في جنيف لمجلس الكنائس العالمي الذي يضم كبرى كنائس العالم البروتستانتية والأرثوذكسية والإنجيلية باكستان على إلغاء قانون ازدراء الأديان الذي يجيز تطبيق عقوبة الإعدام.
ويقول منتقدون إن القانون يساء استخدامه على نطاق واسع لاضطهاد غير المسلمين واستشهدوا بقضية رجل دين مسلم اعتقل هذا الشهر للاشتباه في تلفيق أدلة تشير إلى أن فتاة عمرها 14 عاما قد أحرقت نصوصا دينية إسلامية. مواد متعلقة: 1. الأزهر يتعاون مع لجنة حوار الاديان بالامم المتحدة 2. الفيلم المسىء وصراع الاديان 3. رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية ل "محيط": حركنا دعوى قضائية فى المحاكم الدولية ضد ازدراء الاديان