تحاول الدول الإسلامية مجددا لسن قانون عالمي يجرم الازدراء الأديان، واعتبار ذلك الفعل ''جريمة جنائية دولية''، وذلك على خلفية الفيلم المسيء للنبي محمد (ص) والرسوم الكاريكاتورية الساخرة من النبي محمد التي نشرتها مجلة فرنسية. ونقلت وكالة رويترز يوم الخميس عن الامين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكما الدين إحسان أغلو قوله إنه يجب على المجتمع الدولي ''الخروج من مخبئه خلف ذريعة حرية التعبير''، في إشارة منه إلى الحجج التي يسوقها الغرب والتي ترفض قانون عالمي لتجريم ازدراء الأديان تسعى إليه المنظمة منذ أكثر من عقد من الزمان. وأضاف أغلو أن ''الإساءة المتعمدة والمدفوعة والممنهجة في استخدام هذه الحرية'' تشكل خطرا على الأمن والاستقرار العالميين. وفي آخر التطورات الفيلم والرسوم المسيئة للرسول (ص)، وضعت بعض السفارات الفرنسية في حالة تأهب أمني. وعبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن قلقه من وصول أعداد مجلة (Charlie Hebdo) التي نشرت الرسوم إلى محلات بيع الصحف. وستغلق السفارات والقنصليات والمدارس أبوابها في 20 دولة تحسبا لوقوع أعمال عنف ضدها. وقد انتشرت قوات من شرطة مكافحة الشغب في محيط مكاتب المجلة المذكورة. واتهم المجلس الفرنسي الاسلامي هذه المجلة الفرنسية بأنها معادية للإسلام كما ان توقيت نشرها لهذه الصور الكاريكاتورية الساخرة للنبي محمد يأتي في وقت حساس لاسيما ان موجة الغضب التي رافقت نشر مقاطع من الفيلم المسيء للإسلام ''براءة المسلمين'' لم تهدأ بعد. وقال المجلس في بيان نقلته ''بي بي سي''، ''ان المجلس الفرنسي الاسلامي يحترم حرية التعبير الا ان ذلك لا يمكن ان يبرر اثارة الكراهية وتبرير الاساءة للنبي محمد''، مضيفاً ''ندعو المسلمين في فرنسا الا يستسلموا لمثل هذه الاستفزازات وان يعبروا عن غضبهم بهدوء وفي اطار القانون''.