السعودية تؤكد أهمية تحقيق عالمية معاهدة منع الانتشار النووي في منطقة الشرق الأوسط

أ ش أ - أكد رئيس وفد المملكة العربية السعودية لدى الدورة السادسة والخمسين الحالية للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور هاشم اليماني على أهمية العمل الجاد والمتواصل من أجل تحقيق عالمية معاهدة عدم الانتشار النووي خاصة في منطقة الشرق الأوسط.

وأعرب اليماني عن تطلعه لمساهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الإعداد والتحضير لمؤتمر العام الجاري المزمع عقده لمناقشة إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط.

وشدد اليماني - خلال كلمته التي ألقاها أمام مؤتمر هيئة الطاقة الذرية السنوي المنعقد حاليا بمقر منظمة الأمم المتحدة بالعاصمة النمساوية فيينا - على عدم جواز تقييد حق جميع الدول في تطوير جميع جوانب العلوم والتكنولوجيا النووية المخصصة للأغراض السلمية لاسيما الحق في تطوير القدرات الوطنية لدورة الوقود النووي " .

وأشار اليماني إلى أن المملكة العربية السعودية تتابع باهتمام مسألة "ضمان الإمداد بالوقود النووي" والخطوات التي اتخذتها هيئة الطاقة الذرية حيال إنشاء بنك اليورانيوم المنخفض التخصيب بهدف تأمين توفير الوقود النووي للدول الأعضاء في الوكالة.

وعلى صعيد ملف نزع السلاح النووي ، أوضح الدكتور اليماني أن السعودية ملتزمة بمبادئ نزع السلاح النووي بهدف تخليص البشرية من هذا الخطر المحدق بها، معتبرا أن معاهدة الضمانات الشاملة لمنع الانتشار النووي " بي تي "هي " الصك الدولي الوحيد الذي يتضمن التزام قانوني معني باتخاذ تدابير قانونية لمنع انتشار هذه
الأسلحة"، مطالبا جميع الدول الأطراف في المعاهدة أن تتحمل المسئولية الكاملة من خلال التزامها الصارم ببنود المعاهدة.
وأكد الدكتور هاشم اليماني - في نفس السياق - تأييد السعودية لمساعي وكالة الطاقة الذرية الرامية لتنفيذ الضمانات الكفيلة بمنع انتشار جوانب دورة الوقود النووي والتأكد من سلمية الأنشطة النووية في الدول المعنية.

وكشف رئيس الوفد عن قيام المملكة العربية السعودية بخطوات كبيرة في مجال الاستعداد لاستكمال متطلبات البرنامج النووي الوطني من إجراءات تأسيس البنية التحتية وتنمية الموارد البشرية والبنية القانونية وتأسيس المؤسسات الجديدة المعنية، معلنا أن السعودية انتهت بالفعل من وضع قائمة بالمواقع المحتملة لمحطات الطاقة النووية المزمع إنشاؤها بناء على نتائج الدراسات المتخصصة.