تواصلت عمليات الكر والفر بين الشرطة والمتظاهرين في محيط السفارة الأمريكية قبل ان تخلى قوات الامن ميدان التحرير صباح اليوم بالقوة وذلك ردا على الفيلم المسيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وإننا لنأسف جل الأسف لسقوط المزيد من الجرحى من جنود الشرطة وضباطها الشرفاء كما تداولت وسائل الإعلام اليوم برصاص خرطوش بعض المندسين وسط المتظاهرين بغرض أحداث الوقيعة بين الشرطة والمتظاهرين الشرفاء الذين خرجوا دفاعا عن نبيهم في مظاهرات سلمية للتعبير عن الرأي أراد بعض دعاة الفتنة والتشويه إلا أن تتحول إلى مظاهرات دموية يقع فيها ضحايا من أبناء الوطن من الجانبين الشرطة والشعب . وبثت بعض مواقع الانترنت فيديو لشخص ألقى القبض عليه مندسا بين المتظاهرين وكان في حالة سكر بين ويتفوه بألفاظ نابية على الشرطة ورجالها ويقذف الدين ورب العالمين بألفاظ يندى لها الجبين وكان هذا الشخص يقوم بقذف قوات الأمن بالحجارة والطوب، إضافة إلى قيام مئات الصبية غير معروفي الهوية بقذف رجال الشرطة بالطوب والزلط وقنابل المولوتوف، مما عزا برجال الشرطة محاولة السيطرة على الموقف والدفاع عن أنفسهم ضد هذا التهجم من تلك الفئات المندسة .
ونحن إذ نقف على مسافة متساوية من المتظاهرين الشرفاء الذين يعبرون عن غضبهم بالكلمة والتعبير الآمن المنضبط ، نقف على نفس المسافة مع رجال الشرطة إخواننا وحُماتنا الذين يبذلون أرواحهم وأجسادهم في سبيل حماية حق التظاهر والتعبير ، نؤكد أن ضرورة التصدي لهؤلاء القلة من الغوغاء والبلطجية ليس دفاعا عن رجال الشرطة فقط بل دفاعا عن مصر كلها ووجهها الحضاري الذي يعبر عن الرأي بصورة ملتزمة بمعايير القوانين . إن شبكة الإعلام العربية " محيط" إذ تواصل مناشدتها للأجهزة الأمنية أن تحكم السيطرة على تلك الفئة المندسة بين المتظاهرين التي تشوه صورتهم وتشعل نار الفتنة بينهم وبين إخوتهم رجال الشرطة الأمناء على ممتلكات الوطن وأرواحه ، تؤكد أن فلول النظام القديم وأتباعه لازالوا يحاولون العبث بأمن مصر من خلال تلك نشر تلك المجموعات بين الناس ، ونثق تماما في قدرة قواتنا الأمنية على السيطرة على الوضع من خلال الحفاظ على حق المتظاهرين فى التظاهر السلمي إضافة إلى حمايتهم من بطش مثل هؤلاء .