تاريخ آخر تحديث: الاربعاء , 30 نوفمير -0001 02:00 الزيارات: 2 شهد الاجتماع المشترك بين لجان الدفاع والأمن القومى وحقوق الانسان والصحة والشباب بمجلس الشعب برئاسة الدكتور سعد الكتاتنى رئيس المجلس مشادات ساخنة بين نواب الحرية والعدالة والنواب المستقلين وعلى رأسهم النائب يوسف البدرى وياسر القاضى، حول موقف الاخوان المسلمين وصراعهم على السلطة مع المجلس العسكرى، وتركهم لمصالح البلاد فى مهب الريح مقابل الحصول على السلطة ،ورفض النواب المستقلون ان يكونوا اداة فى يد الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان المسلمين، فى مواجهة الحكومة والمجلس العسكرى وقال النائب ياسر القاضى: «ان الاخوان المسلمين قبلوا يد المجلس العسكرى مقابل الحصول على السلطات فى حين ان النواب المستقلين ثابتون على موقفهم فى مواجهة العسكرى» . وهاجم الدكتور سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب المجلس العسكرى وحمله المسئولية الكاملة عن احداث موقعة العباسية وذلك لأنه المكلف بادارة شئون البلاد والحكومة والاجهزة التابعة لها وذلك خلال اجتماع مشترك مع لجان الدفاع والأمن القومى وحقوق الانسان والصحة والشباب. وقال الكتاتنى إنه من حق كل مواطن مصرى التظاهر والاعتصام السلمى ,حتى ولو كان المكان غير مناسب للتظاهر ،وتسأل عن الاجهزة المعنية بتأمين جبهة المتظاهرين وحماية ارواحهم من الفئات المندسة بينهم، وأضاف: «نحن نمر بمرحلة عصيبة.. وهى فترة يتطلع لها المصريون لانتقال سلمى للسلطة ينتهى فى 30 يونيو القادم، وإذ بالاحداث تلاحقنا فتشغل الرأى العام وتشغل كل مصرى ,مما يجعلنا نلتفت عن المشروع الأكبر وهو اجراء الانتخابات الرئاسية فى الموعد المتفق عليه». واشار رئيس المجلس بغضب الى ان ما حدث امس واول امس لا يمكن ان يمر مرور الكرام..وعلى الجهات المسئولة عن الأمن إعطاء الفرصة للمتظاهرين ,حتى لا تتسلل اليهم عناصر مسلحة.. والا يختلط بهم عناصر خارجية. واضاف الكتاتنى قائلا: «لا يرضى مصرى ان تسفك دماء المصريين الا مع عدو .. أما ان تراق الدماء داخليا فهو امر لا يمكن قبوله ..وهو ما يدلل عن عجز وزارة الداخلية فى تأمين أرواح المتظاهرين «واوضح ان البرلمان يتابع عن كثب هذه المجزرة ،وذهبت وفود من النواب مكان الاشتباكات وتابعت معهم العجز الكامل عن احتواء هذا الجرم ،ولن نتخلى ابدا عن اى مواطن مصرى ،وسندافع عن حق التظاهر ،وسيحاسب المقصر الذى لم يقم بالدور المطلوب منه حيال ما حدث . والقى اللواء ماهر مراد نائب مدير امن القاهرة ممثل وزارة الداخلية مسئوليتها عن الاحداث التى وقعت فى محيط منطقة العباسية والاشتباكات بين اهالى العباسية وانصار الشيخ حازم ابو اسماعيل والألتراس وحركة 6 ابريل. وقال اللواء ماهر مراد: «ان الاحداث بدأت بمواجهات بين مجموعة من المعتصمين اسفل نفق العباسية وامام وزارة الدفاع وبين عدد من ابناء العباسية بسبب تضررهم و تعطل مصالحهم ما ادى الى التراشق بين الطرفين نجم عنه الاصابات والوفيات واوضح ان الداخلية لها خدمات متواجدة فى منطقة الاحداث قبل اندلاعها وذلك لتأمين وزارة الدفاع كخط ثان بعد القوات المسلحة وكذلك تأمين العديد من المنشآت الهامة بالمنطقة و منها جامعة ومستشفى عين شمس التخصصى وكان بها خدمات وتشكيلات امن مركزى وبمجرد وقوع الاحتكاكات انتقلت قوات الامن المركزى للفصل بين المعتصمين واهالى العباسية الذين قاموا برشق قوات الامن وسياراتها فأمر اللواء محمد ابراهيم بتجهيز تشكيلات بمشاركة الشرطة العسكرية والامن العام وكافة اجهزة الشرطة للسيطرة على الاحداث بالعباسية والفصل بين المعتدين وافهام المعتدين ان القوات حضرت ليس لفضهم بالقوة بل لتأمينه ونجحت القوات فى تهدئة الامور وتوقفت وتيرة الاحداث منذ مساء الامس وتم تأمين الجامعة ومدينة الطلاب والمستشفى ،واسفرت الاحداث عن وقوع 7 وفيات و 40 مصاباً والموقف الآن تحت السيطرة ،مشيرا الى بدء اجراء التحريات للوصول لضبط الاشخاص الذين ظهروا فى وسائل الاعلام يحملون اسلحة. ومن جانبه اكد اللواء عباس مخيمر رئيس لجنة الدفاع انه من الواضح ان تدخل الداخلية منذ البداية كان متأخراً وهو السبب فى تفاقم الاحداث كما انه كان تدخلاً بسيطاً مما يعنى ان اجراءات الداخلية لم تكن فعالة وبطيئة مما ادى للوصول لما آلت اليه الاحداث. وعقب اللواء ماهر مراد ان التدخل كان فورياً بمجرد ورود البلاغات والدليل التعديات التى حدثت على القوات مشيرا الى ان تدخل الداخلية فى الاول كان سيؤدى الى تصاعد الاحداث ووجود احساس بأن هناك اتجاها للسيطرة على المظاهرة وتكرار سيناريو محمد محمود. ووصف النائب محمد البلتاجى ما يحدث فى العباسية بأنه موقعة جمل ثامنة وحتى الان لم ترد علينا اى جهة من جهات التحقيق عمن هو الفاعل فى المواقع الاخرى منها محمد محمود ومجلس الوزراء وموقعة الجمل الاولى واحداث العباسية وأحداث واستاد بورسعيد ،ولماذا حتى الان لم يكشف عن الطرف الثالث؟، وأكد البلتاجى ان رجال الأمن والعسكرى قد استفزوا وحرضوا اهالى العباسية على المعتصمين بدعوتهم للهجوم عليهم. وطالب النائب محمد العمدة التيار الاسلامى باعلاء مصلحة مصر على المصالح الشخصية وطالبهم بترك محيط وزارة الدفاع وذلك لتسيير الاعمال وعدم إعطاء الفرصة للأيدى العابثة بأن تندس بينهم وتفوت الفرصة عليهم بأن يكون هناك سبب للهجوم عليهم.