"حراس العقيدة" اسم حركة إسلامية جديدة نشأت مؤخرا لم يعرف عنها الكثير إلا أنه ومع اندلاع تظاهرات الغضب حول محيط السفارة الأمريكية مؤخرا تردد اسمها، وبرز وجودهم للمشاركة في التظاهر لرفض الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم. رأت الحركة الوليدة أن دفاعها باستماتة للإساءات التي وجهت للرسول صلى الله عليه وسلم وللإسلام هو أولى أولوياتها حيث إنها أسست لذلك الغرض.
"أبو جاسر" مؤسس الحركة ومنسقها قال إن حركة حراس العقيدة هي حركة متخصصة في الدفاع عن رسول الله واتخاذ الإجراءات القانونية محلياً ودولياً والملاحقة القضائية لكل من يسب الرسول في أي دولة كانت.
وأضاف أبو جاسر "نعمل حاليا على تغيير عقوبة المادة 161 ع فى القانون المصري من 100 جنيه غرامة لسب الرسول إلى الإعدام، ونعمل أيضا على تغليظها في كل البلدان العربية لتصل إلى أقصى حد وهو الإعدام، حيث أنها مثلا في فلسطين لا تزيد عن 20 جنيها وفي تونس لا توجد عقوبة إطلاقا".
وحول نشأة الحركة وهدفها أوضح أبو جاسر أن الحركة نشأت في شهر يوليو الماضي وعرضت فكرتها على العالم الإسلامي الدكتور جمال عبد الهادي، أستاذ التاريخ الإسلامي، وحظيت بتأييده وكذلك تأييد علماء أجلاء مثل الدكتور عبد الله بركات عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر والدكتور عزت الروبي، أستاذ أصول الفقه في جامعة المدينة وتصب فكرتها الرئيسية في الدفاع عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته والإسلام بشكل عام في داخل مصر وخارجها".
وتابع أبو جاسر"وصل تعداد المشاركين في الحركة حتى الآن إلى 1000 عضو ولنا صفحة على فيس بوك ونحن بصدد الإشهار القانوني ولكن بعد تعديل القانون 84 الخاص بالجمعيات الأهلية لأن القانون الحالي يكبل ويقيد أي حركة أو هيئة اجتماعية وأَضاف".
من أهداف الحركة أيضا الرد على كتابات العلمانيين الذين يسبون أو يسيئون للنبي صلى الله عليه وسلم ويتجاوزون في كتاباتهم ضده وضد الإسلام تحت مزاعم حرية الإبداع والفكر"، كما قال ل "محيط".
وكشف أبو جاسر منسق حركة "حراس العقيدة" عن تقديم الحركة طلبا رسميا الى الرئيس المصري لاسترداد أموال الجوائز التي كرم بها الذين سبوا الرسول صلى الله عليه وسلم مثل الدكتور سيد القمني صاحب مؤلفات الإساءة للرسول وللإسلام مستندين إلى فتاوى رسمية تؤكد خروج القمني عن الإسلام.
وعن الأحداث الراهنة أكد أبو جاسر محمد مصطفى في تصريحات خاصة ل "محيط" على رفضه لواقعة حرق الإنجيل أو تمزيقه حتى لو كان من قبيل أنه محرف ردا على الفيلم المسيء للرسول".
وقال أبو جاسر"نحن تظاهرنا أمام السفارة الأمريكية وأبلغنا احتجاجنا سلميا وكان معنا طلبا رسميا للسفيرة الأمريكية نطالب فيه بإقالة الرئيس الأمريكي أوباما من منصبه بسبب صمته عن اتخاذ أي إجراءات قانونية ضد أصحاب الفيلم المسيء وهو ما يعد اشتراكا في هذا الجرم ومسيئا للدين الإسلامي ولكن أن يتم الاعتداء على السفارات ومهاجمتها أو حرق الكتب المقدسة حتى لو كانت محرفة فإننا نرفض ذلك التصرف انطلاقا من مبدأ وأد الفتنة، لأنه قد نجد مثلا من يحرق القرآن الكريم من الجانب الآخر". مواد متعلقة: 1. «الجامعات الإسلامية»: الفيلم المسيء أجج مشاعر ربع سكان الأرض 2. اليمن : مسيرة حاشدة تجوب شوارع تعز تنديدا بالفيلم المسيء للرسول الكريم 3. أردوغان يصف الفيلم المسيء للرسول الكريم ب«الاستفزازي»