أ ش أ - نوه نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني بزيارة بابا الفاتيكان الى لبنان بعد غد الجمعة معتبرا انها زيارة الى المنطقة العربية من خلال النافذة اللبنانية. وقال بري في تصريح خاص بصحيفة "السفير" اللبنانية اليوم الاربعاء: "إن الزيارة البابوية تندرج في إطار التشديد على الثبات في الأرض والعيش معا وبالتالي فإنها ستساهم الى جانب تعزيز التقارب الاسلامي المسيحي في تعزيز التعايش والتقارب بين الأعراق والطوائف والمذاهب في مرحلة تشهد محاولات دؤوبة للإمعان في التفتيت والتحريض على الفتنة".
من جهة ثانية، أبدى بري ارتياحه لإجراءات الجيش اللبناني ونجاحه في تحرير المخطوفين السوريين الأربعة لافتا الى انه إذا كان الامن في يد سلطة موثوقة كما هي الحال الآن فإن ذلك يتيح للمقاومة أن تتفرغ لدورها، معتبرا ان المؤسسة العسكرية الحالية هي موضع ثقة وتتحلى بعقيدة قتالية وطنية يمكن الاطمئنان اليها.
وأكد بري على ان يؤدي الجيش واجباته في كل المناطق، داعيا الى تفعيل دوره في منطقة البقاع بعد الضاحية الجنوبية لبيروت مشيرا الى أن هذا هو مطلب العشائر التي أبلغته أنها تطالب بالتشدد في بسط سلطة القانون والأمن على منطقتهم.
وعلى الصعيد الحكومي، وصف بري أجواء اللقاء الذي عقد بينه وبين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس الاول بالجيدة والإيجابية مشيرا الى انه قرر ان يبدي المزيد من التعاون مع ميقاتي في هذه المرحلة بعد فترة الجفاء السابقة لأنه لمس لديه اندفاعا كان يفتقر اليه في الماضي.
ولفت بري الى أن الأولوية الملحة التي يجب أن تخصص لها الحكومة ما يلزم من الجهد تتصل بالملف النفطي الذي يجب أن تستكمل مراحله التنفيذية ولاسيما تشكيل هيئة إدارة قطاع البترول مؤكدا انه سيواظب بكل قواه الدفع في هذا الاتجاه، لأنه لا يريد أن يواجه ملف النفط ما واجهه مشروع نهر الليطاني من مماطلة استمرت منذ عام 1954وحتى الامس القريب.
وحول الجديد في قضية الإمام المغيب السيد موسى الصدر ورفيقيه أوضح بري أن رئيس المخابرات الليبية السابق عبدالله السنوسي حاول التمييع والتملص من مسؤولياته خلال اللقاء الذي أجراه معه وزير الخارجية اللبنانية عدنان منصور في موريتانيا قبل تسليمه الى طرابلس الغرب مؤكدا ان التواصل مستمر مع الليبيين من أجل الحصول على المعلومات اللازمة من السنوسي الذي كانت له بصمات أساسية على قضية تغييب الإمام الصدر.
وأشار بري إلى أنه خلافا لما تردد في السابق عن العثور على جثة الإمام الصدر فقد أظهرت فحوص ال"دي آن إي" التي أجريت خارج ليبيا على ملابس الجثة التي تم العثور عليها انها لا تعود الى الإمام الصدر. مواد متعلقة: 1. بري: يمكن تدارك قرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية 2. بري: لبنان سينتزع حقوقه النفطية بالبحر بالمقاومة