بيروت وكالات الأنباء: أعلن مصدر مقرب من رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري أمس ان الحريري وحلفاءه لن يشاركوا في حكومة نجيب ميقاتي.وقال المصدر لرويترز ان قوي الرابع عشر من اذار( مارس) التي تضم الحريري وحلفاءه المسيحيين' لن تكون جزءا من الحكومة' الجديدة. جاء ذلك في الوقت الذي صرح ميقاتي بأنه سيسعي إلي تشكيل حكومة من التكنوقراط اذا رفض انصار رئيس الوزراء السابق سعد الحريري دعوته لهم بالانضمام لحكومته.في غضون ذلك أكد الرئيس ميشال سليمان أن المرحلة المقبلة تقتضي من جميع اللبنانيين تمتين الوحدة الوطنية أكثر من أي وقت مضي لمواجهة التحديات. ودعا- في تصريحات أمس أذاعها مكتب إعلام الرئاسة- إلي تفويت الفرصة علي إسرائيل التي لم يخف مسئولوها السياسيون والعسكريون توجهاتهم التحريضية علي الفتنة بين أبناء لبنان مما يستوجب المزيد من الوعي لدي الفرقاء السياسيين حيال عدو يتربص بهم وبوطنهم. علي صعيد متصل, دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط إلي مساعدة رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي علي تشكيل حكومته الجديدة, وإلي أن تأخذ اللعبة الديمقراطية أبعادها دون اللجوء إلي الشارع. وشدد جنبلاط- عقب لقائه أمس مع ميقاتي في إطار الاستشارت لتشكيل الحكومة- علي مسئولية السياسيين في احترام رغبة اللبنانيين بالعيش بسلام, وبضرورة تداول السلطة, محذرا من أن اللجوء إلي الشارع والخطابات المتشنجة يعرض أمن البلاد بأسرها للخطر. كما التقي ميقاتي مع كتلة حزب الله( الوفاء للمقاومة) التي طالب باسمها النائب محمد رعد بحكومة شراكة وطنية وإنقاذ وطني يتعاون فيها الجميع لما فيه مصلحة البلاد لتواجه التحديات المصيرية, وتهتم بالشأن المالي والمعيشي للمواطن. ودعا رعد إلي التوقف عن الشعارات والطروحات الكبيرة لاستحالة تطبيقها, مشددا علي أن المقاومة مثال ونموذج يحتذي وتتعاطي بحكمة مع الشأن الداخلي وتعتمد الحوار.واجتمع ميقاتي مع النائب ميشال المر الذي دعا إلي معالجة الوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي يعاني منه المواطنون, والذي تفاقم في الفترة الأخيرة من خلال الإسراع في تشكيل الحكومة. وأكد المر أنه ليس لديه ولدي نجله وزير الدفاع إلياس المر الطموح في منصب وزاري, داعيا إلي الاستعانة بوجوه جديدة بعدما شاركت عائلته في الحكم طيلة20 عاما. ومن ناحية أخري, اعتبر رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة أن خطوات تكليف نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة الجديدة لم تكن ملتزمة بروح الميثاق الذي يمثل ضمانة الوحدة والعمل الوطني.وأوضح السنيورة- عقب لقائه أمس ميقاتي علي رأس أعضاء كتلة المستقبل- أنه طلب توضيحات وتحديد موقفه والتزامه العلني في مدي التزامه عدم الموافقة علي طلب فك التزام لبنان بالمحكمة الدولية ووقف تمويلها وسحب القضاة اللبنانيين منها وإلغاء مذكرات التفاهم التي وقعها لبنان مع الأممالمتحدة. وقال إنه طلب من ميقاتي أيضا التزامه بعدم إدراج أي من هذه المواضيع علي جدول أعمال مجلس الوزراء وعدم الموافقة علي أي مشروع قانون يصب في هذا الإطار. كما طالبت الكتلة التزاما من ميقاتي بوضع خطة زمنية لجمع السلاح من كل الأراضي اللبنانية باستثناء السلاح الموجه إلي إسرائيل علي أن يكون ضمن إستراتيجية دفاعية يلتزم بها كل اللبنانيين لاسيما بعدما خرق حزب الله اتفاق الدوحة. ودعا السنيورة رئيس الوزراء المكلف إلي الالتزام بتنفيذ مقررات طاولة الحوار وفقا لجدول زمني محدد وخصوصا لجهة نزع سلاح المعسكرات خارج المخيمات ومعالجة السلاح داخل المخيمات. ومن جهتها, طالبت كتلة رئيس مجلس النواب نبيه بري بمواكبة قضية الإمام موسي الصدر ورفيقيه وإصدار المراسيم التطبيقية لقانون النفط واستكمال تعويضات اضرار حرب يوليو وما سبقها من حروب إسرائيلية ووضع حجر الأساس لمشروع ري نهر الليطاني ومشروع نهر العاصي وإقامة السدود واعادة تشغيل مصفاتي النفط في طرابلس والزهراني واصدار قانون انتخاب علي اساس المحافظة والنسبية ومعالجة ملف الكهرباء والمباشرة في التعيينات الادارية وملء الشواغر وتعزيز الرقابة ومعالجة الأوضاع المترتبة عن الازمة الاقتصادية والاجتماعية وتلبية مطالب الاتحاد المالي العام واخيرا دعم مثلث الجيش والشعب والمقاومة. ومن ناحيته, دعا رئيس تكتل( التغيير والإصلاح) النائب ميشال عون عقب اجتماع كتلته برئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي إلي تشكيل حكومة من أصحاب الكفاءات وتستطيع اتخاذ القرارات.