رفض رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري محاولة إثارة القلق من الطائفة الشيعية واعتبارها متمردة على النظام واعتبار سلاحها تهديدا لبقية الطوائف في لبنان أو لمشروع الدولة، معتبرا أن غياب الدولة عن أدوارها هو الذي ترك الشيعة اللبنانيين محرومين في وطنهم، حسب تعبيره. وقال بري في كلمة ألقاها في مدينة صور اللبنانية يوم 31 اغسطس/اب خلال إحياء حركة أمل الذكرى ال33 لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، قال: "لقد رضينا بالهوية اللبنانية ولو ممزقة، ولكن عندما أصبحنا مكشوفين أمام العدو ومهددين بالحرمان من أرضنا ومجردين من الدفاع، عندئذ فقط أنشأنا المقاومة"، وتابع"..وحتى لا يقال إننا نستأثر حتى بحق الموت. سعينا للمشاركة وطرحنا الاستراتيجية الدفاعية وأكدنا ثالوث الشعب والجيش والمقاومة ورفضنا منطق قوة لبنان في ضعفه" وفي موضوع تغييب الإمام الصدر ورفيقيه، دعا بري إلى المقاطعة الشاملة على كل مستوى لأي اجتماعات دولية أو عربية برلمانية أو حكومية تعقد في ليبيا، مطالبا بإثارة قضية الإمام الصدر على جميع المستويات وصولا إلى إثارتها في الأممالمتحدة من خلال موقع لبنان في مجلس الأمن. واعتبر أن المطلوب الآن بكل بساطة محاكمة سريعة ومتواصلة للنظام الليبي لحين صدور الحكم عن المجلس العدلي، موضحا أن قضية اختطاف الإمام الصدر ورفيقيه في ليبيا ستبقى مفتوحة حتى عودتهم.