خشية تسريب معلومات سرية..إسرائيل تضع جنودها على جهاز كشف الكذب

أشكنازي يأمر بوضع جنود الاحتلال على جهاز كشف الكذب
محيط - ترجمة رانيا فوزي
رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الاسرائيلي جابي أشكنازي
القدس المحتلة: أصدر رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي جابي أشكنازي السبت تعليمات بعرض كل الجنود والضباط الذين يحصلون على معلومات سرية وحساسة على جهاز كشف الكذب .
وعلم موقع " نيوز ون " الإخباري الإسرائيلي أن التعليمات الجديدة التي أصدرها اشكنازي تسببت في استياء بين أوساط الضباط في أعقاب ظهور نتائج التحقيق في قضية الصحيفة الإسرائيلية عنات كام .
وتعد هذه المرة الأولى التي يأمر فيها رئيس أركان بعرض المئات وربما الالاف من الجنود والضباط على جهاز كشف الكذب ، دون أن يكون هناك شك في أحدهم .
وأوضح " نيوز ون " أنه وفقا لتعليمات أشكنازي سوف يعرض على جهاز كشف الكذب في الأشهر المقبلة الجنود والضباط الذين يخدمون في مكاتب اللواءات ومكتب رئيس هيئة الأركان ، ثم الجنود الذين يخدمون في أجهزة الاستخبارات بالجيش.
وشدد الموقع أنه على رغم المعارضة الشديدة لتلك التعليمات الا أنه لا مناص من تنفيذ أوامر عرض الجنود والضباط على جهاز كشف الكذب وذلك لضرورات أمنية ، فضلا عن العبر الخطيرة المستخلصة من قضية تسريب المعلومات للأجهزة الإعلامية.
وجاءت هذه الأوامر بعد اتهام صحفية إسرائيلية تدعى عنات كام بتسليم معلومة سرية بقصد المساس بأمن الدولة والتجسس الخطير ، عندما كانت في فترة خدمتها العسكرية في مكتب قائد المنطقة الوسطى.
وفي نطاق وظيفتها اطّلعت الصحفية على عروض تقديمية ووثائق سرية عديدة بمستويات تصنيف امني مختلفة يعود مصدرها إلى هيئات الأركان العامة المختلفة في الجيش ومكتب رئيس الأركان والفرق المختلفة في قيادة المنطقة الوسطى، وتضمنت محتويات الوثائق خطط عمليات عسكرية مختلفة واجمالات لمداولات مختلفة في الجيش وانتشار قوات جيش الاحتلال بما فيها حجم القوات واجمالات لعمليات تقصي حقائق في الجيش وتقديرات عسكرية للموقف وأهداف مختلفة.
وقبل انتهاء خدمتها قامت عنات بنسخ محتويات مجموعة الملفات بواسطة شخص آخر وذلك في قرصين إلكترونيين أحدهما للوثائق والآخر للعروض التقديمية ، ونقلتهما إلى منزلها رغم انها لم تخول صلاحية القيام بذلك.
واشتمل ديسك الوثائق على اكثر من 2000 وثيقة بينها أكثر من 700 وثيقة مصنفة " سري للغاية " و"سري" ، ثم قامت بتسليم الوثائق للصحفي أوري بلاو .
وقام بلاو بمساعدة المعلومات التي تم الكشف عنها في جزء من الوثائق التي سلمتها المتهمة له بنشر عدة تحقيقات صحفية "ريبورتاجات" في صحيفة "هآرتس" اعتبارا من نوفمبر/ تشرين الثاني 2008.