أكد الدكتور عبد الله ربيع أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر أن إيران تحاول فرض السيطرة علي مصر من خلال أسلوب المد الشيعي التي تتبعه ، وسلاحها في ذلك الأموال الباهظة التي يغرون بها أصحاب القلوب الضعيفة. وردا علي سؤال وجهته له شبكة الإعلام العربية "محيط" ، أشار ربيع أن إيران تمول مجموعة من أتباعها ممن يطلقون علي أنفسهم "مفكرين" ليدعون إلي الفكر الشيعي ويتصيدون أتباع لهم تمهيدا للتوسع الشيعي ومن ثم السيطرة علي مصر ككل.
وصرح أنه منذ أيام الفاطميين والقائد صلاح الدين وحتى عام 1999 لم تري مصر أيا من عناصر الشيعة ،إلا أن بدأ أول ظهور للشيعة في مصر مع بداية عام 2000 بعد تطبيع العلاقات مع إيران من قبل النظام البائد ولكن اتسم المذهب الشيعي بالسرية التامة والدعوة إليه كانت سرا ولم يكن أحدهم يستطيع الإعلان عن مذهبه خوفا من الاعتقالات.
وعلي صعيد اتهام الاخوان بتأييد التمدد الشيعي ، نفي أستاذ الفقه أن يكون للإخوان دور في ظهورهم الموسع حاليا ، مستطردا "الملاحظ انتشارهم بعد الثورة المصرية ، فقد وجدوا المناخ المناسب للانطلاق وخصوصا مع اتسام الأوضاع في ذلك الحين بالانفلات الأمني والحرية السلبية مع عدم وجود رئيس جمهوري".
فيما ندد ربيع باتهام الأزهر بالتقصير حيال ذلك معلقا "لم يكن هناك تقصير من جهة الأزهر والعلماء بل جاهدوا هذا الفكر ونددوا بتزايده ولم يدعوا مقاما إلا وردوا علي شبهاتهم وبيان حقيقتهم ، وقد علي رأسهم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ."
وحول ما أثير مؤخرا من مطالبات الشيعة بالتمثيل البرلماني وتأسيسية الدستور المصري والاعتراف بهم، عارض ربيع حدوث مثل هذه الأمور منتقدا "لا أعتقد أن يتم ذلك فالتمثيل البرلماني لايكون علي أساس مذهبي أو ديني إنما الأساس فيه اختيار الشعب والصندوق ومدي قدرة النائب علي خدمة الشعب وما كان يحدث أيام مبارك من استئجار البلطجية لتزوير الانتخابات انتهي والآن تحكمنا الصناديق".
وبسؤاله عن رأيه في كلمة الدكتور مرسي خلال قمة عدم الانحياز وثنائه علي الصحابة الأجلاء بل وتخصيصه لسيدنا علي وأبي بكر وعمر وعائشة علي الرغم من كون البلد المستضيف تنكر هؤلاء الصحابة، أشاد ربيع بموقف الرئيس وأن ما أثني به هو بعينه فكر أهل السنة والجماعة الذين لا يفرقون بين آل البيت الكرام ويكنون اشد الحب لهم جميعا، مؤكدا أن كونهم لا يؤمنون ببعض الصحابة وآل البيت بل ويسبونهم فهم بهذا "كافرون" وفقا لما يقره منهج أهل السنة والجماعة والسلف.
والجدير بالذكر أن شهدت الأيام الأخيرة توسع شيعي وظهور قوي لقادة هذا المذهب حتي وصل الأمر بالمطالبة بعضوية مجلس الشعب والسماح بإقامة المزيد من الحسينيات ، وعضوية تأسيسية الدستور المصري ، ويتجه الداعيين لتلك المذهب لحشد أكبر عدد من المعتنقين الجدد له بعد أن أعلن بهاء أنور المتحدث الرسمي باسمهم وصول عدد الشيعة في مصر إلي 3 ملايين. مواد متعلقة: 1. مقتل اثنين من الشيعة في السعودية خلال تظاهرة تندد باعتقال رجل دين 2. جلسات سرية ل"شيعة مصر" و "الإخوان" لدعم إيران 3. "شيعة مصر" تبحث غياب تمثيلهم فى هيئة مستشاروا رئيس الجمهورية