وصف المحامي السعودي الدكتور سعود بن عبد الله العماري محامي سفارة المملكة لدى المملكة المتحدة ، القضية التي كسبتها الأكاديمية، في بداية شهر أغسطس الجاري، ضد صحيفة "صنداي إكسبريس" البريطانية، في المحكمة العليا في لندن بالقضية العادلة والصعبة في الوقت نفسه. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم السبت عن الدكتور العمارى ، عضو مجلس أمناء أكاديمية الملك فهد في لندن،: "رغم ما يتمتع به خصمنا من قوة ونفوذ إعلاميين فإننا كسبنا القضية بالضربة القاضية، إذا صح التعبير، لأن شكوانا كانت صحيحة، ومطالبنا كانت عادلة، وقد حصلنا على جميع ما طالبنا به، مقابل ما ارتكبته الصحيفة من خطأ جسيم، وذلك في تسوية قانونية، في المحكمة".
وأشار الدكتور العماري إلى أن هذه التسوية القانونية شملت اعتذار الصحيفة عما بدر منها، علنا أمام المحكمة العليا، للأكاديمية ولمديرتها الدكتورة سمية اليوسف، ودفع تعويض مالي، موضحا أنه سيتم التبرع بمبلغ التعويض، في وقت لاحق، لإحدى الجمعيات الخيرية، كما شملت التسوية نشر صحيفة "صنداي إكسبريس" اعتذارا مطبوعا، وسحب التقرير الذي نشرته الصحيفة من موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت، وكذلك دفع أتعاب المحاماة المتعلقة بالقضية.
وعن طبيعة التقرير الذي نشرته الصحيفة البريطانية، أوضح الدكتور العماري أن التقرير الذي نشرته الصحيفة كان زاخرا بالأغلاط ومنها اتهام الأكاديمية بالتشدد وبأن مناهجها معادية للسامية.
وقال محامي صحيفة "صنداي إكسبريس" إن المدعى عليهم يشعرون بالندم على القلق الذي سببته المقالات التي نشرت، وقد جرى سحب هذه المقالات من موقع الصحيفة على الإنترنت.
وفي معرض اللقاء أشاد الدكتور العماري بالدور الجوهري الذي نهض به الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز آل سعود؛ سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، في هذه القضية، مؤكدا أن مجريات التقاضي حظيت بمتابعة شخصية.
وأعرب المحامي السعودي الدكتور العماري، في ختام اللقاء، عن احترامه للقضاء البريطاني، الذي أكد سيادة القانون، وانحاز إلى الحق، مؤكدا أن هذه القضية تؤكد أن بريطانيا هي دولة قانون، وأن القانون فيها يسري على الجميع. وبين العماري أن هذه ليست المرة الأولى التي يكسب فيها قضية في محافل القضاء البريطاني، حيث سبق له أن كسب أربع قضايا أخرى، منها قضية ضد صحيفة بريطانية أخرى.