وصف نائب وزير خارجية إيران للشئون البرلمانية والقنصلية حسن قشقاوي المحادثات التي أجراها أمس الاثنين مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح الخالد بالمثمرة ، مشيرا إلى أنها تناولت إضافة إلى العلاقات بين البلدين مستجدات القضايا الاقليمية وتحديدا الوضع في سوريا وما وصلت إليه الأوضاع هناك. ونفى حسن قشقاوي، فى مؤتمر صحفى عقده فى ختام زيارته للكويت، طلب إيران من الكويت التدخل لإنهاء أزمة المحتجزين الإيرانيين في سوريا ، مؤكدا ترحيبه بكل الجهود من أي جهة لاطلاق سراحهم ،مشيرا إلى أن إيران طلبت وساطة تركيا وقطر لحل هذه المسألة.
وقال قشقاوي إن إيران ترغب في التشاور الديبلوماسي مع الكويت لايجاد حل للمشكلة السورية ، مشيرا إلى عضوية الكويت في مجلس التعاون الخليجي وما تقوم به من دور إقليمي بارز.
ولفت إلى أنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد انعقاد اللجنة الكويتية - الإيرانية المشتركة ، مشيرا الى أن الجانب الإيراني في انتظار تحديد نظيره الكويتي اختيار الموعد المناسب لعقدها برئاسة وزيري الخارجية في البلدين .
وحول الاجتماعات الكويتية - الإيرانية الخاصة بالجرف القاري ، قال قشقاوي إنها كانت جيدة على المستوى القانوني ، موضحا أن مثل هذه القضايا تحتاج إلى مزيد من المحادثات والنوايا الطيبة والتعاون الجيد.
وأشار قشقاوي الى أن الكويت لم تحدد بعد مستوى تمثيلها في قمة عدم الانحياز في إيران ، آملا أن تتم المشاركة الرسمية من قبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد ، خاصة أن هذه القمة سيشارك فيها الكثير من قادة دول العالم .
وحول التهديدات التي تصدر من إيران وما تردد عن موافقة مجلس الشورى الإيراني على إغلاق مضيق هرمز ، أكد نائب وزير خارجية إيران للشئون البرلمانية والقنصلية حسن قشقاوي أن مثل هذه الافكار موجودة لدى بعض النواب ولكن لم يتخذ أي قرار أو قانون يلزم بإغلاق المضيق .
واستبعد قشقاوي نشوب حرب في المنطقة ، موضحا أن إرادتها لو كانت متوافرة لترجمت عمليا ، حيث أن الظروف السياسية والدولية والداخلية للدول لا تسمح بنشوبها ،مشيرا إلى أن إسرائيل تعاني من مشاكل داخلية ، ولكن لا تفصح وسائل إعلامها عنها.
ونفى قشقاوى أن يكون المحتجزين الإيرانيين ال/ 48 لدى سوريا من الحرس الثوري الإيراني ، مؤكدا أنهم كانوا من زوار مقام السيدة زينب ، وان وجوههم التي ظهرت في التلفزيون وكذلك أعمارهم لا توحي أنهم من الحرس ، مشيرا إلى أن ما استخرج من احدهم من هويات عسكرية ، فهي خاصة بالخدمة العسكرية .
وأشار إلى أنه سبق وأن حدثت مثل هذه الادعاءات من قبل من خلال 7 مهندسين كانوا يعملون في محطة كهرباء ثم قيل أنهم من الحرس الثوري واتضح عدم صحة ذلك فيما بعد وكذلك ما قيل عن مقتل ديبلوماسي إيراني ، وثبت كذب هذه الادعاءات أيضا.
وقال إن الموقف الرسمي الإيراني ليس منفصلا عن الموقف الاقليمي والدولي ، بل ينسجم معه ، حيث تؤيد طهران خطة كوفي عنان الذي زار إيران وكان يرغب في أن تشارك طهران في اجتماعات جنيف ولكن بعض الجهات رفضت ذلك ، مؤكدا أن إيران مع الاصلاحات التدريجية والديمقراطية غير الدموية لعلاج الأزمة السورية دون استخدام الحل العسكري ، كما أن إيران لا تؤمن بأنه من حق أي دولة تقرير من يحكم دولة أخرى وبالتالي فإن القرار بيد الشعب السوري في اختيار رئيسه.