الكويت: اكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح الخميس أن بلاده قررت طرد دبلوماسيين إيرانيين متورطين في قضية تجسس، بعد يومين على صدور أحكام باعدام ثلاثة اشخاص في القضية ذاتها. ونقلت صحيفة "القبس" الكويتية في عددها الصادر اليوم عن الشيخ الصباح قوله: "سيكون هناك اجراء ضد مجموعة من الدبلوماسييين الايرانيين وسيتم التعامل معهم حسب الاصول الدبلوماسية، وهي انهم اشخاص غير مرغوب بهم ويجب طردهم من الكويت"، مؤكدا انه ثبت ارتباط هؤلاء الدبلوماسيين بالفعل بشبكة التجسس. وأضاف "تم استدعاء سفيرنا في طهران للتشاور كما سيتم استدعاء القائم بالاعمال الإيراني وابلاغه احتجاج الكويت ورفضها". وقال "الكويت ستطرد ثلاثة دبلوماسيين إيرانيين وردت اسماؤهم في حيثيات الحكم في قضية شبكة التجسس الإيرانية". واضاف "ان الحراك السياسي في الكويت هو أمر طبيعي، ولكن الأمر غير الطبيعي هو التهديد الحقيقي لأمن الكويت، وهذا هو الأساس"، مؤكدا أن القضاء العادل هو عنوان الحقيقة، وقد كشف الحكم ارتباط هذه الخلية بشكل مباشر بإيران وتحديدا بالحرس الثوري الايراني، وقد صدرت أحكام تصل الى حد الإعدام. وتابع قائلا: "انه ونتيجة لهذا الأمر الخطير، فقد تم تشكيل خلية أزمة في وزارة الخارجية، وتم استدعاء سفيرنا في طهران مجدي الظفيري للتشاور، كما سيتم استدعاء القائم بالأعمال الايراني محمد شهابي، وابلاغه احتجاج الكويت ورفضها". وجاءت تعليقات الشيخ محمد السالم الصباح حول الدبلوماسين الايرانيين بعد ان اصدرت محكمة في الكويت احكاما بالاعدام على ثلاثة رجال لاتهامهم بالتورط في شبكة تجسس إيرانية في قضية سببت توترا في العلاقات بين الكويت وطهران. وحكمت محكمة في الكويت الثلاثاء على إيرانيين اثنين وكويتي بالاعدام بتهمة الانتماء لشبكة تجسس إيرانية، كما حكمت على اثنين آخرين بالسجن المؤبد. وقال المصدر ان المحكوم عليهم بالاعدام هم "جنود في الجيش الكويتي"، موضحا ان احد الشخصين الذين حكم عليها بالسجن المؤبد سوري وهو جندي سابق. وتابع انه تمت تبرئة رجل إيراني وامراة إيرانية هي ابنة احد الإيرانيين المحكوم عليهما بالاعدام، من التهم الموجهة اليهما. وذكر ايضا ان الإيرانيين الاثنين المحكومين بالاعدام شقيقان. وذكرت وسائل اعلام كويتية في مايو/آيار2010 أن السلطات احتجزت كويتيين واجانب للاشتباه في قيامهم بالتجسس لصالح إيران، وقالت تقارير انهم متهمون بجمع معلومات عن مواقع عسكرية كويتية وأمريكية لصالح الحرس الثوري الإيراني. ونفت طهران الاتهامات العام الماضي. وألقت قضية التجسس بظلالها على مساعي البلدين لتحسين الروابط الثنائية التي كانت قد تأزمت اثناء الحرب العراقية-الإيرانية بين عامي 1980 و1988 بسبب الدعم المالي الذي قدمته الكويت للعراق في تلك الحرب.