فى ظل مسلسل الوقائع الإجرامية الذى تعودنا على متابعته يوميا فى وسائل الإعلام المختلفة ،فقد شهدت احد المناطق الشعبية بحي الزهور بدائرة قسم الزاوية الحمراء بالقاهرة جريمة بشعة ،تعد حلقة جديدة من حلقات المسلسل الاجرامى ، امرأة فى منتصف العقد الثانى من عمرها أثناء رصدى للحدث وجدت انها تبدو على ملامحها الهدوء وعلى قدر من الجمال لا يكتشف من يراها انها هى من وراء جريمة شنعاء كهذه فقد تجردت هذه المرأة من انثويتها بل من إنسانيتها بالكامل لمدة دقائق وأقدمت على ارتكاب جريمة تشيب لها الرؤوس وظلت تخطط وتعد العدة لتنفيذ مخططها بالتخلص من زوجها بإصابته بعدة طعنات بسكين المطبخ فى اجزاء متفرقة من جسدة اثناء نومه ولم تتوقف عند هذا الحد من الوحشية بل قامت بنحره، حتى استسلم الزوج مفارقا للحياة متاثرا بجراحة ،امام نجلهم الذى لم يتعدى عمرة العامين و حسب رواية الجانية للقصة امام مباحث قسم الزاوية الحمراء أوضحت ان الطفل انفجر فى نوبة من الصراخ حال رؤيته منظر أبيه وهو ملقى على السرير غارقا فى دمائه،
شبكة الإعلام العربية "محيط "كانت ترصد تفاصيل الحدث لحظة بلحظة لترصد ملابسات وأسباب الواقعة فى وسط زحام الأطفال و اهالى المنطقة حول المنزل الذى به مسرح الجريمة ومعرفة ما توصلت الية تحريات المباحث حول الواقعة ، البداية كانت بمفاجأة أهالي المنطقة بصوت صراخ وعويل امراة تدعى "ايمان عادل "25 سنة فى وسط شارع الزهور بالزاوية الحمراء وفى نوبة من البكاء تقول "زوجى اتقتل ....قتلوة المجرمين وهربوا"وحينما سألها المتجمعين من اهالى المنطقة عن ما حدث قالت وعينيها مغرغرة بالدموع قتلوا زوجى ،وتيتم طفلى قام اهالى المنطقة بتهدئتها وإعطائها كوب من الماء وحينما هدأت قليلا من نوبة بكائها روت انه قام مجموعة من اللصوص اثناء انقطاع التيار الكهربى عن المنطقة قاموا باقتحام المنزل بهدف السرقة وانها قامت بمنعهم من الدخول الا انهم نهروها وكتموا أنفاسها وأثناء استيقاظ زوجها ويدعى "سيد متولى "34 سنة لاستطلاع الامر قاموا بطعنة بعدة طعنات متفرقة وذبحوه حتى لفظ أنفاسه الاخيرة وفارق الحياة.
قام اهالى المنطقة باصطحابها لقسم الشرطة لتحرير محضر محضر بالواقعة وعلى الفور بدات النيابة تتولى التحقيق والمعاينة وبدأت المباحث تحرياتها حول الواقعة والتى اكتشفت ان المجنى عليه ليس له اى عداءات خارجية وانه كان دائم الشجار مع زوجته فى الآونة الأخيرة لكشفه سوء سلوكها وضبطها مع احد اهالى المنطقة فى شقتها ذات مرة .
وبدأت شكوك رجال المباحث تتجه نحو الزوجة التى أنكرت صلتها بارتكاب الواقعة وانها مصرة على أقوالها التى ذكرتها سلفا وانها تتمنى القصاص من قتلة زوجها وبتشديد الضغط عليها فى التحقيقات اعترفت بارتكابها الجريمة بعد ان انفجرت فى البكاء وذكرت ان السبب هو تهديد زوجها لها بفضحها أمام أهلها بعد ان قام بضبطها مع احد شباب المنطقة داخل شقته لممارسة الرذيلة و هو ما دفعها لارتكاب جريمتها مستغلة انقطاع التيار الكهربى وأحضرت سكين من المطبخ واثناء نوم زوجها انهالت علية بالطعن فى أماكن متفرقة فى جسده ولتتأكد من وفاته قامت باصابته بجرح قطعى فى الرقبة وتركته غارقا فى دمائه أمام عين نجلها الذى انفجر فى الصراخ أثناء مشاهدته الواقعة ، وبعد ان نفذت جريمتها قررت ان تنفذ الجزء الثانى من الجريمة بان تبعد الشبهة عنها وان تخفى سلاح الجريمة وبالفعل قامت بإخفاء سلاح الجريمة بعد ان نظفته من اثار الدماء وأخفته فى مخزن به بعض الخردوات القديمة اسفل المنزل ، وبعد ذلك قامت بالذهاب الى قسم الشرطة وابتكرت قصة بان هناك مجموعة من اللصوص قاموا باقتحام منزلهم وحينما حاول الزوج منعهم قتلوة .
تم تحرير محضر آخر بالواقعة سجل فية اعترافات الزوجة القاتلة وتم إحالته للنيابة التى أمرت بحبسها أربعة أيام على ذمة التحقيق .