واشنطن: احتفل موقع "تويتر" بعيد ميلاده الخامس؛ وقال بيز ستون الذي ساهم في تأسيسه، إن ما حققه الموقع خلال السنوات الخمس الماضية هو شيء لا يصدّق. وأصبح الموقع الآن يتلقى ويرسل 140 مليون رسالة نصّية كل يوم، أو ما يعادل مليار رسالة كل ثمانية أيام. وأشار ستون أيضاً إلى أن الموقع يضيف إلى قائمة مستخدميه كل يوم نصف مليون. وفي إطار الاحتفال بهذه المناسبة السعيدة، أطلقت شركة "تويتر" موقعاً جديداً على الإنترنت اختارت له العنوان "ديسكوفر تويتر" والذي يشرح بالتفاصيل معدل تزايد عدد مستخدمي "تويتر" كل ساعة أو يوم أو شهر أو سنة، كما يقدم معلومات مفصلة عن قصة تأسيسه ونجاحه. ويعرض أيضاً لأشهر الشخصيات السياسية ورؤساء الدول ونجوم المجتمع والسينما الذين يواظبون على استخدامه. ويمكن القول إن "تويتر" غيّر من أسلوب تبادل الرسائل النصّية عن طريق الإنترنت عندما أفسح المجال لتواصل مجموعة من الناس في الوقت نفسه، كما أصبح يمثل أداة لا نظير لها لنشر الأخبار السياسية العاجلة، ولعب دوراً كبيراً في الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. ول"تويتر" أيضاً تأثيره الهائل في توسيع الرقعة الجغرافية لانتشار اللغة الإنجليزية. ومع كل هذه النجاحات السريعة التي حققها موقع "تويتر"، فلقد واجه الكثير من المصاعب خاصة عند ظهور العديد من المواقع الاجتماعية التي حققت نجاحاً يفوق ما حققه، ومنها "فيس بوك" و"يوتيوب". وفي عام 2009، تعرّض لضغوط كبيرة من الشركات والمؤسسات الحكومية عندما اتضح أنه سهل الاختراق من قبل قراصنة المعلومات. وكان لهذه الضغوط أن تدفع الشركة إلى اعتماد تقنيات جديدة لتعزيز إجراءاتها الأمنية الافتراضية ومواجهة قراصنة الإنترنت نزولاً عند ضغوط من لجنة التجارة الاتحادية الأمريكية. وقالت اللجنة في بيان لها إن موقع "تويتر" تعهد بعدم تضليل المشتركين بخصوص حماية الخصوصية لمدة 20 عاماً بعد أن سمح تراخ أمني من الشركة لقراصنة المعلومات باختراق أسرار المشاهير من مستخدميه. وفي إحدى حالات الاختراق، قام أحد قراصنة الإنترنت بإرسال رسالة مزيفة في شهر يناير من عام 2009 باسم الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومن حسابه الشخصي على "ويتر".