أ.ف.ب: ضرب زلزالان تتجاوز قوة كل منهما ست درجات جزيرة سومطرة الاندونيسية وجزر سليمان بدون أن يؤديا إلى إطلاق إنذار بتسونامي. ووقع الزلزال الأول الذي بلغت قوته 6,4 درجات الأربعاء قبالة جزيرة سومطرة الاندونيسية (شمال غرب) في المحيط الهادئ حيث سبب موجة من الهلع بين السكان لقي خلالها شخص واحد مصرعه.
وأعلن المعهد الأميركي للجيوفيزياء أن الزلزال سجل على عمق 45 كلم وعلى بعد حوالي 300 كلم من مدينة ميدان، كبرى مدن إقليم شمال سومطرة ووقع عند الساعة 7,30.
وأوضح أن الزلزال بلغت شدته 6,4 درجات وليس 6,6 كما ذكر سابقا.
من جهته، قال معهد رصد الزلازل الاندونيسي أن الزلزال وقع على بعد نحو عشرين كيلومترا عن جزيرة سيمولو التي تبعد 150 كلم عن غرب سومطرة.
وأكدت الأجهزة الاندونيسية والاسترالية انه لم يطلق أي إنذار بحدوث تسونا مي، وقال الناطق باسم الوكالة الوطنية للكوارث سوتوبو بورو نوغروهو أن "الزلزال ليس بالقوة التي تؤدي إلى تسونامي".
إلا انه سبب حالة من الهلع بين السكان الذين ذكرهم بالتسونامي الذي أودى بحياة مائتي ألف شخص في 2004 في المنطقة نفسها.
وتوفي شخص عند سقوطه بينما كان يجري إلى خارج منزله، كما قالت أجهزة الإغاثة الاندونيسية.
وقال احد سكان جزيرة سيمولو الصغيرة التي يقطنها ثمانون ألف نسمة أن الأرض اهتزت بقوة لفترة دقيقة في سيمولو.
وقال عبد الكريم وهو موظف في سينابانغ، كبرى مدن جزيرة سيمولو، لوكالة فرانس برس إن "السكان هرعوا إلى الشارع. شعرنا بهزة قوية لمدة دقيقة تقريبا ولكن حتى الآن لم نُبلغ عن حصول خسائر مادية".
وأضاف أن السكان "كانوا يبكون ويغادرون منازلهم"، موضحا أن "الكهرباء قطعت في بعض الأماكن ويمكنني أن أرى تشققات في بعض الجدران. البعض يعودون إلى بيوتهم لكن آخرين يبقون في الخارج خوفا من الهزات الارتدادية".
وكانت جزيرة سومطرة الواقعة شمال غرب الارخبيل الاندونيسي تعرضت في 26 كانون الأول/ديسمبر 2004 لزلزال قوي جدا بلغت شدته 9 درجات وتسبب في حصول تسونامي على سواحل عشرة من بلدان جنوب شرق آسيا أوقع 220 ألف قتيل منهم 170 ألفا في اتشيه.
وأعلن المعهد الأميركي أن زلزالا بقوة 6,5 درجات ضرب الأربعاء جزر سليمان في المحيط الهادئ.
وحدد مركز الزلزال على عمق 22 كيلومترا تحت الساحل الجنوبي لجزيرة غوادالكانال وعلى بعد 39 كلم جنوب عاصمة الارخبيل هونيارا.
وقال المركز الأميركي لمراقبة المد البحري في المحيط الهادئ أن تسونامي كبيرا "ليس متوقعا نظرا للمعطيات المتوفرة حاليا".
وتعذر الاتصال بإدارة الكوارث في جزر سليمان على الفور لكن عالم زلازل استراليا قال أن خطر تسونامي "مستبعد".
وصرح مارك ليونارد لفرانس برس "انه الحدث نفسه الذي يتكرر في المنطقة بدون ان يسبب مزيدا من الأضرار".
وكان تسونامي تلا زلزالا قوته 8,1 درجات في 2007 أدى إلى سقوط 52 قتيلا وتشريد الآلاف في جزر سليمان.
وتقع اندونيسيا وجزر سليمان على "حزام النار" في المحيط الهادئ حيث يتسبب تلاقي بضع صفائح قارية بنشاط بركاني وزلزالي قوي