انطلق اليوم الجمعة المؤتمر الثالث ل"مجموعة أصدقاء سوريا" في العاصمة الفرنسية باريس بحضور ممثلين عن عدة دول بغياب كل من روسيا والصين. ودعا "مؤتمر اصدقاء" سوريا الى ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الاسد، وقيام مجلس الأمن الدولي بتحرك أقوى بشأن الأزمة الجارية، والعمل علي مساعدة المعارضة السورية "بصورة كبيرة" وإمدادهم بأجهزة اتصالات. وقد افتتح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند المؤتمر ويشارك بالمؤتمر كل من أميركا ومعظم الدول الأوربية وعدد من الدول العربية بالإضافة إلى ما يزيد عن 100 عضو من المعارضة والمجتمع المدني السوري.
وعبرت كل دول مشاركة بالمؤتمر عن موقفها إزاء ما يحدث في سوريا وطرح رأيها للحد من العنف والقتل اليومي في سوريا ، وكان للأمين العام لجماعة الدول العربية نبيل العربي كلمة خلال المؤتمر حيث قال : "المطلوب أن يخلص الاجتماع إلى اتفاق على خطوات تلتزم فيها الدول المشاركة ضمان تنفيذ خطة كوفي أنان وعلى رأسها وقف العنف وإطلاق سراح المعتقلين".
هولاند.. نظام الأسد لن يبقى طويلاً أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال كلمته بالمؤتمر أن "نظام الأسد لن يبقى طويلاً وسقوطه مسألة حتمية" . ومن جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن "دول جوار سوريا تواجه هجرة آلاف السوريين وفرنسا ستؤسس صندوقا للطوارئ".
كما أشار إلى انه " من الضروري أن يتبنى مجلس الآمن اتفاق جنيف وخطة انان بشأن الأزمة في سوريا، وفرنسا قررت أن تقدم وسنؤسس صندوقا طارئا لذلك".
أمريكا: روسيا والصين ستدفعان الثمن واعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن "مجموعة أصدقاء سوريا وسيلة مهمة للضغط، والمعارضة السورية قالت أنها لا تريد تدخلا أجنبيا ونحن احترمنا ذلك". ورأت كلينتون أن "الطريقة الوحيدة لتغيير موقفا روسيا والصين هي إفهامهما إنهما ستدفعان الثمن، لأنهما يعيقان التقدم ما لا يمكن القبول به مرة أخرى".
كي مون: عسكرة الأزمة في سوريا سيكون خطأ اعتبر فرنانديز، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري في باريس أن "المزيد من عسكرة الأزمة في سوريا سيكون خطأ". ورأى أن "الأزمة الخطيرة بسوريا استمرت لوقت طويل ويجب أن نستفيد من الاتصالات لمجموعة الأزمة لإيجاد حل للازمة ليعيش كافة السوريين باحترام كامل للدستور السوري والحريات".
حقوق الإنسان: اللجوء للمحكمة الجنائية الدولية أعلن الناطق باسم مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي، خلال مؤتمر أصدقاء سوريا في باريس اليوم، أن سوريا على حافة حرب أهلية ويجب على المجتمع الدولي أن يتحدث بصوت واحد لوقف العنف. ولفت إلى أن "السلطات السورية أعلنت أنها تخوض حربا ضد الإرهاب، ولو صدق ذلك فلا يبرر الجرائم التي حصلت"، مشيرا إلى آن "بيلاي كانت تدعو إلى إحالة الملف السوري للمحكمة الجنائية الدولية".
المعارضة تدعو لإقامة منطقة حظر جوي واعتبر رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر أصدقاء الشعب السوري أن "النظام السوري يريد البقاء بأي ثمن وللأبد معتمدا بذلك على جملة من المرتزقة والأجزاء الصغيرة في ماكينة القمع الكبرى".
ودعا سيدا خلال المؤتمر إلى اتخاذ قرار بإقامة منقطة حظر جوي وممرات إنسانية في سوريا ودعا ودعا "الوطنيين من داخل النظام، مدنيين وعسكريين إلى الاحتكام إلى ضمائرهم والانحياز للثورة"، مشيرا إلى إننا "سنعمل على تيسير عملية الالتحاق بالثورة".
تركيا: عزل النظام ومن يدعمه وشدد وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو خلال المؤتمر "المجهود يجب أن يستمر والعمل الدولي يجب أن يستمر ويجب أن يكون هناك ضغطا على النظام السوري"، مشيرا إلى انه "يجب أن نعزل النظام السوري ومن يدعمه". واعتبر أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يجب أن يستمر بالحكم وان النص يقول أن بالعملية الانتقالية تطلبت تغييرا لان الحكومة الحالية ليست شرعية لتقود عملية انتقالية وسيكون هناك صلاحيات للجهاز الانتقالي".
أستراليا: إيجاد سلطة انتقالية ومن جانبه أكد وزير خارجية استراليا بوب كار في كلمة له بالمؤتمر أنه "من المهم أن نجد سلطة انتقالية، ونحن لا نريد أن نتصافح مع شخص سفك دماء شعبه، واستراليا وافقت على العقوبات على سوريا لكن يجب تفعيلها وإزالة الطابع العسكري عن الأزمة". داعيا إلى "تفعيل الحوار والمصالحة بين المعارضة لوضع رؤية موحدة لمستقبل سوريا"، منوها باجتماع جامعة الدول العربية للمعارضة السورية.
بلجيكا: الشعب بحاجة إلى أفعال وعلى صعيد متصل أعرب وزير الخارجية البلجيكي ديديه ريندرز، في كلمة له خلال المؤتمر، عن استيائه لاستمرار الوحشية في سوريا، داعيا للعمل من خلال الفصل السابع في مجلس الأمن لتعزيز العقوبات على النظام السوري، مشددا على ضرورة ممارسة الضغط على النظام السوري، وأيضاً على روسيا والصين "وسنبذل قصارى جهدنا في هذا المجال". وشدد على ضرورة بدء العملية الانتقالية في سوريا وأيضا على ضرورة توقف الإعمال الوحشية، معتبرا إن الشعب السوري بحاجة إلى أفعال.
كندا: مجلس الأمن يقف متفرجاً وشدد وزير الخارجية الكندي جون بيرد في كلمته خلا ل افتتاح مؤتمر أصدقاء سوريا على وجوب أن نعزو العقوبات على سوريا وان نكون واضحين في الحوار مع روسيا ودعم الجهود التي تعمل للتوصل إلى قرار. واعتبر انه "مجلس الأمن إن لا يقف متفرجا إزاء ما يحدث بسوريا"، مشيرا إلى أن "روسيا تقوم بتمكين النظام السوري في البقاء على قيد الحياة".
اسبانيا: خطة "انان" لم تحترم ونحو هذا الصدد أوضح وزير الخارجية الإسباني خوسييه مارغايو في كلمة ألقاها في المؤتمر أن "خطة المبعوث ألأممي والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان لم تحترم وحان الوقت لتطبيق خطة مجلس الأمن الدولي". ولفت إلى أنه "سوف نبذل قصارى جهدنا لإقناع السلطات الروسية بالانضمام إلينا"، محييا المغرب "بتنظيم المؤتمر المقبل".
الدول الاسكندينافية.. رسالة دولية شدد المتحدث باسم الدول الاسكندينافية في كلمة له خلال مؤتمر أصدقاء سوريا في باريس على أنه "لا بد يرسل هذا الاجتماع رسالة دولية، حيث شاهدنا خلال السنة الماضية مقتل الآلاف من المواطنين السوريين من النظام السوري وهناك عدة جهات تتحمل انتهاكات حقوق الإنسان التي شاهدناها في سوريا".
وقال: "على الدول التي تربطها علاقة وثيقة بسوريا أن ترفع الضغط على سوريا"، معتبرا أن "المطلوب خطوات لمواجهة تداعيات الأزمة السورية في المنطقة".
ايطاليا: لا بد من تطبيق العقوبات بشار وأكد ممثل ايطاليا في مؤتمر "أصدقاء سوريا" ، "استعداد إيطاليا لتنبني التزامات جديدة"، لافتا إلى أنه "بالنسبة إلى العقوبات على النظام السوري فلا بد أن نطبقها بشكل فاعل"، موضحا أنه "أختلف مع ممثل الإمارات العربية المتحدة حول هذه النقطة فالعقوبات برهنت عن فاعلية". وأوضح أن "إيطاليا موجودة في قوى حفظ السلام في لبنان لأنها تدرك أهمية وجودها في هذه القوات رغم المخاطر التي تواجها"، معتبرا أنه "لا بد من زيادة الدعم الدولي لتطبيق خطة المبعوث الأممي وجامعة الدول العربية إلى سوريا كوفي أنان ولذلك تعرض ايطاليا أن تستضيف المؤتمر الخامس لأصدقاء سوريا بعد المغرب".
اليابان: جاهزون للمساعدة ببناء سوريا وأشار وزير خارجية اليابان، خلال مشاركته في المؤتمر إلى أننا "أتينا إلى فرنسا لأن هذا المؤتمر مهم جدا بالنسبة للشرف والعدالة الإنسانية واليابان ترى أنه لا بد من وقف أعمال العنف والقتال في سوريا وتكمن مسؤوليتنا في تطبيق النقاط الستة لخطة مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا كوفي أنان". وأضاف: "في إطار الاجتماع الذي حصل في القاهرة، فإن اليابان تدعم المعارضة السورية وقامت بعدة خطوات، حيث أوقفت المساعدات الاقتصادية إلى سوريا وطبقت عدة عقوبات وتحدثت مع السفير السوري في اليابان، وتم إرسال حوالي 8 مليون دولار أميركي لمساعدة النازحين والمحتاجين وسنستمر بالعمل مع أصدقاء سوريا لتأمين المساعدات الإنسانية وجاهزون للمساعدة في إعادة بناء سوريا".
ألمانيا: لا حل بوجود الأسد ولفت وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله، في كلمة له خلال مؤتمر أصدقاء سوريا ، إلى انه "لا يمكن أن نتصوّر حلا يُبقي على النظام دون تغيير، فالنظام فشل في الإيفاء بالتزاماته"، داعيا لمواصلة الضغط السياسي والاقتصادي على النظام السوري وتنفيذ العقوبات ضده، معلنا "إننا سنقف إلى جانب الشعب السوري لأننا على قناعة أن هذه الفظاعات يجب وضع حد لها".
الإتحاد الأوربي: نتوقع انضمام شركاء دوليين إلينا وأكدت المنسقة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أن الدعم الأوروبي سيظل متوافرا للدول المجاورة لسوريا، مشيرة إلى تقديرات بوجود 1.5 مليون شخص بحاجة للمساعدة في سوريا. وأعلنت آشتون في كلمة لها خلال مؤتمر أصدقاء سوريا في باريس دعم جهود كوفي أنان لحل الأزمة السورية، متوقعة "انضمام شركاء دوليين إلينا بفرض عقوبات كبيرة على النظام السوري".
بريطانيا: الوضع في سوريا خطير حذر وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ ان "الوضع في سوريا خطير ويتدهور بشكل سريع ويجب أن لا نستعبد اي خيار في المستقبل"، معلنا "إننا سندعم قرارا في مجلس الأمن تحت الفصل السابع ونأمل أن تسمع روسيا والصين صوت الدول المجتمعة هنا". ولفت هيغ في كلمة له خلال اجتماع أصدقاء سوريا في باريس، إلى أن الوضع الإنساني في سوريا يتراجع بشكل كبير، داعيا لمنع مصادر تمويل النظام السوري التي تساعده على القيام بمجازره، موضحا أن "تجميد الأصول ضد الأفراد والوحدات التي تدعم النظام يزيد الضغط عليه"، معتبرا انه "يمكن القيام بالكثير لإخضاع النظام للمساءلة".
مصر .. رسالة إلى بشار تمثل موقف مصر في مؤتمر أصدقاء سوريا بحضور وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو حيث أشار إلى أن "اجتماع المعارضة السورية في القاهرة خطوة مهمة، إلا انه يجب بذل المزيد من الجهد لوضع توصيات المعارضة موضع التنفيذ، وذلك لغياب الإلية الواضحة لذلك"، ودعا إلى "ضرورة بلورة موقف موحد لدعم المراقبين الدوليين في سوريا وخطة المبعوث الاممي إلى سوريا كوفي انان".
ودعا عمرو "لإرسال رسالة واضحة إلى الرئيس السوري بشار الأسد تشير إلى انه لا يستطيع المناورة بين الافرقاء الدوليين أو الاستمرار في قتل الشعب السوري".
السعودية: قرب انهيار نظام بشار أما السعودية فرأى نائب وزير الخارجية السعودي عبد العزيز بن عبد الله، أن "الوضع في سوريا يوحي بقرب انهيار النظام مع ازدياد المنشقين عنه".
ودعا لتبني موقف حازم يلزم النظام السوري بالتخلي عن الحل الأمني، مطالبا "بإثبات جديتنا وحزمنا في معالجة الوضع السوري عبر إحالة الملف إلى مجلس الأمن لإصدار قرار تحت الفصل السابع، وبذل كل جهد لتوحيد المعارضة السورية".
الجزائر: حل سياسي طارئ وأكد وزير خارجية الجزائر مراد مدلسي، في جلسة افتتاح مؤتمر أصدقاء سوريا إننا "نريد أن نسهم في إيجاد حل للازمة السورية باعتبارنا عضوا في الجامعة العربية" ،وقال: " سنسهم بإيجاد حل سياسي طارئ".
وشدد على وجوب أن نشجع الحوار من أجل سوريا وان نوجد ظروفا تساعد الشعب السوري في نضاله والوصول إلى العدالة والكرامة"، مؤكدا دعم خطة انان التي تعتمد على الحوار.
الكويت: توفير الاحتياجات الإنسانية ورأى وزير خارجية الكويت الشيخ صباح الخالد الصباح أن "ما تمخض عن اجتماع المعارضة السورية في القاهرة من وثيقة سياسية تضع ملامح المرحلة المقبلة، تدفع لاتخاذ مزيد من الضغوط لدفع الحكومة السورية إلى التنفيذ الكامل والفوري لخطة المبعوث الدولي إلى سوريا كوفي أنان".
وشدد على أن "الكويت التي تترأس المجلس الوزاري العربي تدعم كافة الجهود للمجتمع الدولي للضغط على سوريا"، لافتا إلى ضرورة "رفع وتير توفير الاحتياجات الإنسانية العادلة في ظل استمرار الوضع الأمني المتأزم في سوريا".
ليبيا: الأسد يسير على نهج القذافي وأعتبر ممثل ليبيا في المؤتمر أن "الرئيس السوري بشار الأسد يسير على نهج العقيد الليبي الراحل معمر القذافي وسيكون مصيره مثل القذافي وسينعم الشعب السوري بالحرية التي يشعر بها الشعب الليبي".
وناشد المجتمع الدولي "الوقوف مع الشعب السوري كما وقف مع الشعب الليبي"، مؤكدا أن "ذلك سيتحقق بفضل تضحيات ودماء شهدائه".
الإمارات تستنكر غياب "أنان" وأستنكر وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد في كلمة له في افتتاح المؤتمر غياب كوفي أنان عن المؤتمر وقال إن "النظام السوري يتجه بنا إلى اليأس"، معتبرا أن "الحل الدبلوماسي ميئوس منه، والمزيد من العقوبات لن تؤثر على تصرف النظام السوري ولن تغير من مسلكه".
المغرب.. دعوة لأصدقاء سوريا بالرباط ودعا وزير خارجية المغرب سعد الدين عثماني إلى حضور الاجتماع المقبل لمؤتمر "أصدقاء سوريا" في المغرب لمتابعة المسيرة إلى أن تتحقق أهداف الشعب السورية بإنشاء دولة ديمقراطية.
وحيا مجلس حقوق الإنسان الذي قام ويقوم بعمل مهم على الرغم من أوجه المأساة القاسية، داعيا إلى الاستمرار في توثيق الانتهاكات مسؤولية، وسنحتاج إلى اللجوء إلى المزيد من التقارير لمعرفة الجناة الحقيقيين.
تونس: إلزام النظام بوقف الأعمال الحربية ومن جانب تونس فدعا وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام، في كلمة له خلال المؤتمر أصدقاء ، كل الدول لإلزام النظام السوري بالوقف الفوري لكافة الإعمال الحربية والاحتكام إلى العقل للتوافق على أسس حوار وطني جاد يحفظ سوريا.
ورأى أن "سوريا تتوجه نحو حرب أهلية قد تعيد إعادة رسم خريطة سوريا وربما خريطة المنطقة سياسيا"، داعيا كافة القوى السياسية السورية الوطنية إلى توحيد صفوفها.
قطر: حل خارج مجلس الأمن وأكد رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم، في كلمة له خلال مؤتمر أصدقاء سوريا ، أن بلاده مستعدة للمساهمة في أي مجهود لتقليص الشعب السوري من المأساة التي هو فيها، مطالبا المجتمع الدولي بأن تتضافر جهوده لإيجاد حل خارج مجلس الأمن إذا استمر الوضع كما هو. وشدد بن جاسم على "أننا نريد مخرجا آمنا للقيادة السورية ولكن كيف سنستطيع ذلك إذا كانت هذه القيادة تحرق الأرض"، متوسلا "القيادة السورية أن نجد مخرج آمن ونترك الشعب السوري يقرر مصيره"، مؤكدا أن "التغيير قادم ولكن نريده بأقل التكاليف".
ولفت إلى "إننا حاولنا بكل جهد حل هذا الموضوع والاحتكام الى الشعب وكنا دائما نواجَه بكلام ايجابي لكن التنفيذ على الأرض كان قتل الشعب".
