دعا وزير الخارجية التركية أحمد داوود أوغلو إلى وجوب تنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن الحكم، معتبراً أن هناك حرباً أهلية فعلية في سوريا، في حين اعتبر وزير خارجية قطر حمد بن جاسم آل ثاني أنه بالإمكان القيام بأمور أكثر في مجلس الأمن لحل الأزمة السورية. وقال داوود أوغلو في المؤتمر الثالث لمجموعة أصدقاء سوريا في العاصمة الفرنسية باريس، إنه لا يجب أن يبقى الأسد في الحكم، معتبراًَ أن الحل هو قيام جهاز انتقالي. وأضاف أن هناك حرباً أهلية فعلية في سوريا ولدينا الآن عشرون جنرالا وعقيدا في أراضينا، معتبراً أن خطر التصعيد قد يزداد إذا طال أمد الأزمة. وقال داوود أوغلو "يجب أن نعد لمرحلة ما بعد الأسد". وشدد على ضرورة زيادة الضغط على النظام السوري والعمل على عزلته، وقال نحن في تركيا لن نسمح بمرور الأسلحة إلى سوريا حتى لا نفاقم الحرب الأهلية. وبدوره، قال وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني بالنسبة لهذا الاجتماع لا نريد بيانات دون نتيجة، وأضاف يمكن القيام بأمور أكثر خارج مجلس الأمن وسبق وفعلنا ذلك. وشدّد على الحاجة لوقفة وتصحيح للمسار، وقال إن الموضوع سينتهي وكلما كانت النهاية باكرة، كانت الخسائر أقل ونوفّر دخول أطراف لا نريدها. وعبّر عن استعداد قطر للمساهمة بكل ما يساعد، وأضاف نطلب من المجتمع الدولي تضافر الجهود للتوصل إلى حل خارج مجلس الأمر إذا استمر الوضع على حاله والوصول إلى موقف مشترك. وقال إن الشعب السوري قال كلمته وأي مسؤول حريص على بلده يجب أن يوفّر الخسائر، متسائلاً تدمير المنازل لمصلحة من؟، معتبراً أن هذا التدمير يؤثر على اقتصاد سوريا. وقد انطلق اليوم الجمعة المؤتمر الثالث لمجموعة أصدقاء سوريا في العاصمة الفرنسية باريس بحضور ممثلين عن عدة دول بغياب من روسيا والصين، فيما دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد. ويهدف المؤتمر الى بحث كيفية التعامل مع الأزمة السورية والدفع باتجاه رحيل الأسد. وافتتح هولاند المؤتمر فدعا الأسد للرحيل وإنشاء حكومة انتقالية، معتبراً ان الأزمة السورية باتت تهدد السلام والأمن في العالم، كما دعا الى تشديد العقوبات على النظام السوري وتقديم الدعم للمعارضة عبر إنشاء صندوق لتقديم المساعدة للسوريين. وقال ان تنفيذ خطة المبعوث الخاص كوفي أنان هو الحل الأفضل والأنسب. ويشارك بالمؤتمر كل من أمريكا ومعظم الدول الأوربية وعدد من الدول العربية بالإضافة إلى ما يزيد عن 100 عضو من المعارضة والمجتمع المدني السوري. وكان مؤتمران سابقان لأصدقاء سوريا عقدا في تونس في فبراير وفي تركيا أبريل الماضيين.