تناول اللواء محمد العصار، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، واللواء محمود حجازي، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، سرد تفاصيل مرحلة الانتخابات الرئاسية بمصر، واللحظات التاريخية التي تعيشها البلاد بعد انتخاب الرئيس. وقال «العصار» عن لقاء «المجلس العسكري» بالرئيس: "لقاءنا مع الرئيس د.مرسي أعلنا خلاله أننا على استعداد لتدعيم مصر، ورئيسها المنتخب من الشعب.. والسيد الرئيس أعلن تقديره الكامل للمجلس الأعلى للقوات المسلحة»".
وأكد أن «المجلس العسكري» لم يتدخل أبدا لصالح أحد المرشحين أو ضد أحد، لأنهم عاهدوا الشعب بإجراء انتخابات نزيهة وشفافة بعد أن عانى الشعب من الممارسات التي تمت ممارستها عليه طوال عقود.
وأضاف بالقول: "لا دخل لنا أبدا بشكل مباشر أو غير مباشر أن نعطي فرصة لشخص على حساب شخص أخر على الرغم من أن الفريق «شفيق» أبن المؤسسة العسكرية".
وأشار إلى أن «المجلس الأعلى للقوات المسلحة» كان على اتصال بكل القوى السياسية بما فيها «الحرية والعدالة» وسيادة الرئيس حضر العديد من هذه اللقاءات.
وأوضح أنه لا يوجد ضغوط تؤثر على القرار المصري والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، ونفى أن تكون هناك ضغوطاً على «المجلس العسكري» لتزوير الانتخابات، معتبراً أن الحديث في هذا الأمر إهانة للمؤسسة العسكرية.
وأشار إلى أن اللجنة القضائية تضم رموز القضاء، ولا يتصور أحد أن يملي عليهم نتائج الانتخابات، معتبراً أن الحديث عن هذا الأمر إشاعة وإهانة للمؤسسة القضائية، وتساءل كيف يكون «المجلس العسكري» قبل الانتخابات مع «شفيق» وبعد الانتخابات يقال الآن أننا مع «الإخوان»؟!.
وعبر العصار عن غضبه الشديد من الحديث عن تزوير الانتخابات مؤكداً أن هذا الحديث يدور بشكل ممنهج، وهدفه دعوة ضباط القوات المسلحة للشك في قيادتهم، موضحاً أنهم كمجلس أعلى للقوات المسلحة يعون متطلبات المرحلة والدور التاريخي والانحياز لإرادة الشعب وهو موجود من قبل الثورة.
ومن جانبه، قال اللواء محمود حجازي أنهم يعانون من مشكلة كبيرة خلال الفترة الأخيرة، نظراً لأن هناك أشخاص تبنى قصص على افتراضات، وتحاول التشكيك في نزاهة المؤسسة العسكرية.
وأضاف بالقول: "تصرفات المجلس الأعلى للقوات المسلحة كانت يحكمها خريطة الطريق"؛ لافتاً إلى أن «المجلس العسكري» لم يتغير منذ 25 يناير حتى جولة الإعادة وانتخاب رئيس الجمهورية.
وبالحديث عن الصفقات بين «المجلس الأعلى للقوات المسلحة» قال حجازي: "الكلام عن صفقة أو تفاوض أو موائمة غير صحيح وعار تماما عن الصحة"، مؤكداً أن تلك ليست أخر انتخابات ويجب أن يعرف الشعب أن الممارسة الديمقراطية هي التي ستأتي بأعضاء «مجلس الشعب» القادم".
وذكر أن «اللجنة العليا للانتخابات» أدت دورها بحيادية دون تدخل من أي شخص ولم نعرف الفائز سوى من التليفزيون مثلنا مثل أي مواطن عادي، مضيفاً أن «المجلس الأعلى للقوات المسلحة» كان ينظر للمرشحين نظرة واحدة وأن المتحكم في الاختيار هو الصندوق وإرادة الشعب، مؤكداً أن «المؤسسة العسكرية» بحكم انضباطها ستدعم الرئيس الذي اختاره الشعب.
وبالحديث عن ماذا لو فاز شفيق؟، أوضح العصار أن المجلس العسكري كان سيحمي شرعية الرئيس الذي يأتي به الصندوق، ونفى أي حديث عن أنجاح مرشح حزب «الحرية والعدالة» من أجل الحفاظ على الدولة من أي أحداث عنف، مؤكدا أن هذا الحديث يسئ إلى القوات المسلحة المصرية، ومن يطلقون هذه الإشاعات يريدون ابتزاز «المؤسسة العسكرية»، مشدداً القول بأنه لو أتى الصندوق بالفريق «شفيق» لكان تم الإعلان عن ذلك.
وبالحديث عن سيناريو الخروج الأمن، أكد حجازي خلال مقابلة على فضائية «CBC» أن هذا الحديث كلام فارغ ولا بد من مراجعته لأن المؤسسة العسكرية انحازت للشعب من الوهلة الأولى، ولو كان تم خلاف ذلك لسقط الوطن، وأن هناك أيادي عبثت بأمن الوطن نظرا لانهيار بعض الأجهزة الأمنية التي كانت مسئولة عن الإتيان بهذه العناصر التى تعبث بالأمن، ولكنه شدد على هناك تحقيقات تمت في تلك الأحداث وتم صدور أحكام بحق بعض المتهمين.