«العصَّار»: أكدنا للسيد الرئيس «مُرسي» أننا على استعداد لتدعيم مصر ورئيسها

قال اللواء محمد العصار، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الأربعاء، إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة انحاز لإرادة الشعب في وجود الرئيس السابق.
وأضاف «العصار» في لقاء تليفزيوني ببرنامج «بهدوء» مع الإعلامي عماد الدين أديب على قناةCBC أن «لقاء أعضاء المجلس العسكري مع الرئيس الدكتور محمد مرسي، أعلنا خلاله أننا على استعداد لتدعيم مصر ورئيسها، والسيد الرئيس أعلن تقديره الكامل للمجلس، وأكدنا أننا كلنا في مركب واحدة ونريد أن تصل مصر لبر الأمان».
وشدد «العصار» على أن «أساس العلاقة تقوم على التقدير والاحترام المتبادل، واستعداد للمشاركة في صالح الوطن، والمجلس الأعلى للقوات المسلحة كان على اتصال بكل القوى السياسية بما فيها حزب الحرية والعدالة، وسيادة الرئيس حضر العديد من اللقاءات».
وأكد «العصار» أن «المجلس العسكري لم يتدخل أبدا لصالح أحد أو ضد أحد، وهذا عهدنا للشعب خاصة بعد الممارسات التي تمت ضد هذا الشعب طوال عقود، ولا دخل لنا أبدا بشكل مباشر أو غير مباشر أن نعطي فرصة لشخص على حساب آخر على الرغم من أن الفريق شفيق ابن المؤسسة».
ومن جانبه قال اللواء محمود حجازي، عضو المجلس العسكري: «نعاني من مشكلة كبيرة خلال الفترة الأخيرة أن هناك أشخاصا تبني قصصا على افتراضات، بينما تصرفات المجلس كانت يحكمها خريطة الطريق، والدكتور مرسي والفريق أحمد شفيق، كانا مرشحين لمنصب رئيس الجمهورية، ونجحنا أن نجنب الأهواء الشخصية ونكون حياديين في رؤيتنا، والمجلس الأعلى للقوات المسلحة لم يتغير منذ 25 يناير حتى جولة الإعادة وانتخاب رئيس الجمهورية».
وتابع «حجازي»: «المؤسسة العسكرية بحكم انضباطها ستدعم الرئيس الذي اختاره الشعب، وأريد تحية أداء اللجنة العليا للانتخابات التي أدت دورها بحيادية دون تدخل من أي شخص ولم نعرف الفائز سوى من التلفزيون، والكلام عن صفقة أو تفاوض أو مواءمة غير صحيح، تلك ليست آخر انتخابات ويجب أن يعرف الشعب أن الممارسة الديمقراطية هي التي ستأتي بأعضاء مجلس الشعب والرئيس القادم».
وحول اهتمام الولايات المتحدة بما يجري في مصر، قال العصار إن «مصر دولة محورية تؤثر على المنطقة والعالم، وهذا لا ينكره أحد ومحل فخر لكل مصري، ولا يوجد ضغوط تؤثر على القرار ولا ضغوط على المجلس لتزوير انتخابات، فتلك إهانة للمؤسسة العسكرية، واللجنة القضائية تضم رموز القضاء، فهل يتصور أحد أن يملي عليهم أحد نتائج الانتخابات؟، كما أن تلك الشائعة إهانة للمجلس والقضاء».
وأشار «حجازي» إلى أن «هناك كلام بشكل ممنهج يدعو الضباط للتشكيك في قياداتها، لا أميل لكلمة انقلاب ونثق في الضباط والقيادات ودائما في اتصالات مع الضباط الأصغر، والوضع الحالي غير جيد ويراد به شر للبلاد».
وشدد «حجازي» على أن المؤسسة العسكرية يجب تكريمها، وقال: «أتخيل أننا يجب الآن أن نتحدث عن كيف تكرم المؤسسة العسكرية بعد تسليمها للسلطة، ونفتخر أننا على مدى أكثر من 18 شهرا لم تتلوث يدنا بدماء إنسان مصري».