استمعت لجنة حقوق الانسان بمجلس الشورى فى اجتماعها اليوم الى عدد من مصابى وأسر المصابين فى ثورة 25 يناير . وأكدت راندا سامى المصابة فى أحداث الثورة والمقيمة بمركز العجوزة للتأهيل التابع للقوات المسلحة، أن إدارة المركز والعاملين به لايتعاملون معهم على أنهم مصابين في ثورة ولكن يسمونها أحداث 25 يناير .
ووجهت راندا، انتقادات للمجلس القومي لرعاية أسر الشهداء ومصابي الثورة ، قائلة "ليس هناك أي اتصال بيننا وبينهم ويطلبون منا أوراقا يصعب الحصول عليها دون النظر الى حالاتنا وأننا لا نستطيع أن نتحرك " .
وطالبت راندا، بثلاثة مطالب للمصابين وهى "علاج وسكن ملائم ومعاش شهرى" وقالت، ان المحافظات بعد أن وعدتنا بشقق طالبتنا بمبلغ 5 آلاف جنيه وبمبلغ 1000 جنيه مقابل مياه وكهرباء وبأن يكون هناك ضامن وراتب أو معاش ثابت ، اضافة الى أن الشقة تحتاج الى تشطيبات ، وتساءلت من أين نأتي بكل هذه الأموال ونحن نخضع للعلاج منذ الثورة ؟!.
كما طالبت راندا بتوفير وظائف ومشروعات مناسبة للمصابين وخصوصا الذين تولدت لديهم نسب عجز أو بتوفير معاش شهرى ، وبتوفير العلاج المناسب للمصابين .
وأكدت أن هناك عددا من المصابين يحتاجون الى عمليات فى الخارج ليستطيعوا الحركة مطالبة بسرعة سفرهم حتى لا تفوت عليهم فرصة العلاج في الوقت المناسب .
وقال إكرامي سعد أحد مصابي الثورة والمقيم بمركز العجوزة التابع للقوات المسلحة، إن هناك 15 مصابا للثورة في هذا المركز مهددين بالخروج فى أية لحظة من المركز.
وأضاف إكرامي ، أننا ليست لدينا مشكلة في أن نخرج ونكمل العلاج في المنزل، لكن كل واحد منا يسكن في الدور الرابع أو الخامس ويحتاج الى ثلاثة أفراد لحمله الى مسكنه صعودا وهبوطا، ومعنى ذلك أننا سنحبس في البيوت .. ونحتاج فقط الى شقة فى دور أرضي أو في بيت به مصعد ليسهل لنا الدخول والخروج .
وطالب إكرامي بتوفير العلاج لهم عقب خروجهم من المستشفى وبتوفير معاش شهرى، وانتقد الدكتور حسنى حافظ رئيس مجلس رعاية أسر الشهداء والمصابين قائلا : إن الدكتور حسنى أبلغنا بأن المعاش سيصرف لحالات الشلل الرباعي فقط والشلل النصفي ممكن أن نوفر له "كشك" وردنا عليه بأننا لسنا مسجونين ".
وطالب أحمد عبد العاطي بسفر إبنه المصاب بطلق ناري في الرقبة في أحداث مجلس الوزراء الى ألمانيا لإجراء عملية جراحية هناك لتتحسن حالته التى وصلت الى شلل رباعى، وانتقد المعاملة السيئة التى لاقاها إبنه فى المستشفيات الحكومية والتابعة للقوات المسلحة.
وقال إبراهيم سليمان والد محمد ابراهيم المصاب يوم " جمعة الغضب " : " طردونا من مستشفى القوات المسلحة ولكن ربنا أراد وسافر إبني للنمسا وتحسنت حالته نسبيا بعد 8 أشهر، وعاد الى هنا لنعيش معاناة لاستكمال العلاج وللحصول على معاش لأنهم يطلبون أوراقا يصعب الحصول عليها ".