إسرائيل تتحدى الأممالمتحدة وكي مون يشكك بمصداقية تحقيق "أسطول الحرية" مظاهرات تطالب برفع الحصار عن غزة القدسالمحتلة: بعثت دولة الاحتلال الإسرائيلي برسالة "تحدي" إلى الأممالمتحدة لتخبرها بأنها تحتفظ لنفسها بحق استخدام جميع الوسائل اللازمة لوقف السفن التي اعلن أنها ستبحر من لبنان إلى قطاع غزة ، فيما شكك الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون بمصداقية تحقيق الدولة العبرية بشأن الهجوم على "أسطول الحرية". وذكرت الاذاعة الإسرائيلية ان تل أبيب بعثت رسالة إلى كل من كي مون ومجلس الأمن الدولي تؤكد فيها استعدادها لاستخدام كافة الوسائل لمنع السفينة اللبنانية " مريم" والايرانية " ناجي العلي" من الوصول إلى قطاع غزة. وزعمت مندوبة إسرائيل لدى الاممالمتحدة غفريئيلا شاليف: "إن القائمين على رحلة السفن مرتبطون بحزب الله كما يبدو ولا يمكن استبعاد قيامهم بتهريب عناصر ارهابية ووسائل قتالية في السفن رغم قولهم انهم ينوون نقل مساعدات الى قطاع غزة". وأشارت شاليف إلى وجود آليات ملائمة لارسال المساعدات الانسانية الى القطاع ، داعية الحكومة اللبنانية الى اظهار المسئولية ومنع السفن من المغادرة الى قطاع غزة. وكان منظمو الرحلة قد صرحوا أمس بانهم يرفضون نقل المساعدات عبر معبر رفح البري لانهم لا يعترفون بإسرائيل مضيفين انه لا علاقة لهم بحزب الله . كما أعلن حزب الله أنه لا علاقة له بارسال السفن إلى غزة تجنبا لاعطاء اسرائيل ذريعة لمهاجمة السفينة كما قال. استخدام القوة وكانت صحيفة "هآرتس" ذكرت امس الجمعة أن التعليمات التي تلقاها الجيش الاسرائيلي من القيادة السياسية هي وقف السفن اللبنانية المتجهة لغزة، وعند الحاجة في ظل استخدام القوة. وقالت الصحيفة إنه لا معلومات متوفرة ومؤكدة لدى أجهزة الامن عن موعد انطلاق السفن، فتصل من لبنان تقارير متضاربة في هذا الشأن. وقالت مصادر أمنية ل "هآرتس" ان الفرضية الاكثر منطقية هي ان تنطلق السفن يوم الاحد، ولكن الامور قد تتغير. وشددت على أنه اذا ما اصطدم مقاتلو الوحدة البحرية بمقاومة على السفن اللبنانية، فانهم سيستخدمون اساليب متشابهة جدا مع تلك التي استخدموها على سفينة "مرمرة" التركية في 31 ايار. وحسب هذه المصادر، فان "الان ايضا بعد كل الاقوال والانتقادات، لم تتبلور طريقة بديلة لوقف السفن. اذا كان لدى احد ما حل آخر، فمن الافضل أن يقوله الان". وكانت صحيفة "معاريف" أشارت إلى أن إسرائيل وجهت رسائل تهديد إلى كل من إيران ولبنان بأنها ستقوم باعتقال النشطاء على متن السفن التي ستبحر نحو غزة ، ولن يتم إبعادهم هذه المرة بعد 24 ساعة بل سيقدمون للمحاكمة وسيودعون السجن. وأضافت الصحيفة ان اسرائيل وجهت تحذيرا صريحا إلى الأسرة الدولية جاء فيه انها تعتزم وقف وإجراء تحقيق شامل ومحاكمة أي شخص من الأشخاص على ظهر السفن المرتقب وصولها. وقال مسئول بالخارجية الإسرائيلية إن بلاده بعثت برسائل إلى إيران ولبنان ، تطالبهما بمنع هذه السفن من التوجه إلى قطاع غزة ، والا سيتم معاملتهم ك"سفن معادية" . وحملت إسرائيل الدولتين مسئولية أي حادث قد يتطور خلال الرحلة البحرية المرتقب انطلاقها نحو قطاع غزة ، وتم توجيه هذه الرسائل بالقنوات الدبلوماسية عبر الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة وفرنسا. ومن جانبه ، قال مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية يوسي غال في بيان ألقاه على السفراء الأجانب: " لن تلوموا إسرائيل بعد ذلك على موقفها ، لقد طلبنا منهم توجيه رسالة إلى مواطني دولهم أن يفكروا مليًّا في احتمال الصعود على ظهر السفينة من عدمه نظرا لأن المعاملة التي سيواجهونها ستتختلف عن تعامل اسرائيل مع الرحلة البحرية الأخيرة التي انطلقت من تركيا". وأضاف" تركيا ليست معرّفة كدولة عدوّ بينما جميع المشتركين في الرحلة البحرية المرتقبة من لبنان نحو غزة سيواجهون احتمال المعاملة المعادية". وتابعت "معاريف" "إسرائيل تعتبر لبنان دولة عدو فلا يمكن استبعاد تواجد اسلحة وذخائر على أي سفينة قد تبحر من الشواطئ اللبنانية نحو غزة. لذا ستقوم اسرائيل بوقف رحلة هذه السفينة وسيكون التعامل معها بعنف". تشكك كي مون ومن جانبه ، شكك الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في مصداقية التحقيق الإسرائيلي بشأن الهجوم على أسطول الحرية نهاية مايو/أيار الماضي ، داعيا الدولة العبرية إلى الموافقة على تشكيل لجنة دولية تضم ممثلي تركيا وإسرائيل. وقال كي مون:" إن التحقيق الذي قررت إسرائيل القيام به في الموضوع مهم لكنه يفتقر إلى المصداقية الدولية"، وأضاف أن على إسرائيل أن تقبل بلجنة تحقيق دولية تكون ممثلة فيها هي وتركيا. وعبر بان عن تفاؤله بإعادة إسرائيل النظر في سياستها مع غزة، وخاصة بعد أن أعلنت أنها ستخفف الحصار الذي تفرضه على القطاع وأنها ستزيد كميات وأنواع المواد المسموح بدخولها إليه. وأكد للصحفيين في مقر الأممالمتحدة أنه يريد مزيدا من تخفيف الحصار، وحث إسرائيل على "عمل المزيد" من أجل الاستجابة لحاجات سكان قطاع غزة.