الإحساء: نظم نادي الإحساء الأدبي مساء الأحد الماضي أمسية ثقافية احتفاءً بالأديب والشاعر الراحل غازي القصيبي، حيث شهدت الأمسية حضوراً كثيفاً من قبل الشعراء والأدباء ومحبي الشاعر الراحل. ووفقاً لما ذكره جعفر عمران بصحيفة "العرب" القطرية عبر المشاركون والمشاركات عن حبهم العميق للراحل القصيبي، متذكرين صفاته الإنسانية والأدبية والديبلوماسية، ومعبرين عن فخرهم لكونه أحد أبناء الأحساء. وفي تقديمه أشار الشاعر جاسم عساكر أن هذه الامسية أقيمت لتجذير العلاقة بينهم وبين القصيبي كمبدع ناجح، فيما اعتبر رئيس نادي الأحساء الأدبي الدكتور يوسف الجبر الأمسية "ساعة وفاء مع أحد عظماء الوطن، وصفحة مشرقة في تاريخه واستثناء بارزاً رجاله، كان طموحه لا يقف عند حدٍ"، لافتاً إلى أن "الوزير القصيبي يستحق أن نقف له احترامًا وإجلالاً فقد قدم الكثير لوطنه وأمته، وإنه كان ذا لياقة عالية في إنشاء المشاريع الرائدة والمهمة للوطن والمواطن، وقد أسس الجمعيات الخيرية التي خدمت المئات كان الناس في غفلة عنها، وقد تحمل تبعات توظيف الشباب، وقاوم رياح المخالفة وضحى بفصول من سعادته وهناءته ليحقق هذا الحلم المنشود، ونجح في محو أحرف البطالة وأسكن فلذات الأكباد جمل العمل". وألقى محمد القصيبي كلمة عائلة القصيبي، بينما تناولت الكاتبة بينة الملحم في ورقتها سيرة غازي من خلال الخصائص والسمات التي امتاز بها دون سواه على المستوى المعرفي والعلمي، وقرأ الشاعر جاسم الصحيح قصيدة أثارت مشاعر الحضور وعنونها ب "بطلٌ توزعَ في مشاعر شعبهِ" ومن أبياتها: لا تطلبوا نعيًا يُقاس بحبه لا تحرقوني في شعائر ندبهِ نبتت بقلبِ الأبجديةِ قرحةٌ وأصيب فارسها القديمُ بصلبهِ لا بد أن أبكي فأولُ مقلةٍ سفحتْ عليه الدمع مقلةُ ربهِ قولوا له: أجل غيابك موعدًا نقضي النهارَ على أرائك عشبهِ كتبت لك الأحساء ملءَ عيونها سهرًا، وتحلمُ أن تقوم بشطبهِ إيهٍ (أبا يارا) ومثلك لم يمت بطل توزع في مشاعرِ شعبهِ قسمًا بحبك ما أحبك عاشقٌ إلا وقلبي ساكنٌ في قلبهِ وشارك في الأمسة أيضاً كل من اللواء عبدالله السهيل وسعد الدريبي، ووفاء السعد وشارك الشعراء: ناجي الحرز، ناجي حرابه، عماد العمران، اعتدال الذكرالله أحمد الديولي، يحيى العبداللطيف، عبدالله العويد، عبدالله الخضير وعبدالوهاب بوزيد.