قدم اللواء السيد البرعي محافظ أسيوط تقريرا مفصلا كشف فيه المخالفات التي تحدث بمطاحن مصر الوسطى فرع أسيوط إلى رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطاحن والتي وجدها المحافظ خلال زيارة مفاجئة بعد تكرار شكاوي المواطنين من سوء حالة الدقيق وعدم القدرة على الحصول على الردة وتكدس سيارات النقل التي تحمل محصول القمح أمام أبواب الشركة. وكان المحافظ خلال تفقده لمطحن الدقيق وشونة القمح قد انتقد طريقة تخزين الأقماح والدقيق والردة وأمر بتشكيل لجنة من الصحة والتموين لمتابعة مطابقة عمليات التخزين مع شروط الصحة والسلامة.
واستمع المحافظ لشكاوى المواطنين الذين اتهموا المسئولين بالمطاحن بالتلاعب بأذونات صرف الردة وتأخير مواعيد الاستلام عن طريق تغيير تواريخ عمليات التوريد مما أدى إلى تكدس المواطنين وسياراتهم أمام أبواب الشركة لفترات طويلة كما اشتكوا من تأخر صرف مستحقاتهم المالية نظير توريد محصول القمح وعدم تسلم إدارة المطاحن لكميات القمح كاملة.
من جانبه قام المحافظ بمهاتفة رئيس الشركة وطالبه بالحضور لزيارة المطحن ومتابعة أدائه وتصحيح المخالفات وأمر بدخول سيارات توريد القمح إلى داخل الشركة وتسليم الأقماح المحملة عليها منعًا لغلق طريق أسيوطسوهاج الزراعي، وكذلك قرر مخاطبة هيئة السلع التموينية لسرعة صرف مستحقات الموردين من المزارعين أصحاب القمح.
ومن ناحيته قال محمد البري مدير مطاحن أسيوط والوادي الجديد أن إدارة المطحن ستقوم بتوفيق أوضاعه وإزالة المخالفات مشيرا إلى أن شكوى المواطنين من تأخير استلام الردة ناتج عن العجز في الصرف نتيجة تزايد الطلب في الصيف وعدم إقبالهم في فترة الشتاء مما يؤدي إلى تحجر كميات الردة ونقوم بعلاجها يوميا من 3 إلى 4 طن وهو ما يتسبب في التأخير.
وأشار مجدي سليم وكيل وزارة التموين إلى أن حصة الفدان لأصحاب الحيازات من 100 كجم إلى 500 كجم وأضاف بان التجار يأخذون البونات من المزارعين ويجمعونها ويقومون باستلام الحصة وهو ما يتسبب أيضا في تأخير الاستلام.