صرح الدكتور عبد الرحمن جمال مقرر لجنة الشباب بنقابة الأطباء أن النقابة تتفق مع أطباء امتياز عين شمس في مطالبهم، وأن اللجنة بدأت في مشروع (إعداد أطباء الامتياز) والذي من خلاله تقوم بعمل برنامج تدريبي توضيحي للجامعات في تدريب أطباء الامتياز. وقال جمال في بيان وزعته النقابة اليوم الثلاثاء, "إن السبب الرئيسي للاحتجاج هو عدم تعليم الأطباء بصورة جيدة لأنه يتم استخدامهم في أعمال غير أعمالهم, وتضيع عليهم سنة في أعمال ليس لها علاقة بالطب ولا بالعمل الطبي". وأكد تأييده لهم مع الانتهاء خلال شهر من إعداد البرنامج التدريبي، حيث تم إجراء ورش عمل مع مسئولي التدريب في كل الجامعات ومع بعض الشباب في الامتياز وقارب على الانتهاء من مسودة البرنامج التدريبي لهذا المشروع حتى يحصل كل أطباء الامتياز في أنحاء مصر على نفس البرنامج التدريبي من جامعاتهم.
ومن جانبها، صرحت الدكتورة مروة صلاح عضو مجلس النقابة بأن من حق الأطباء المطالبة بالالتزام بالتوصيف الموجود في كتاب التدريب الخاص بالامتياز، وتنفيذ المهام الموجودة فيه فقط، مشيرة إلى أن المشكلة بالنسبة لمستشفى الجامعة أن المهام التي يقوم بها طبيب الامتياز أعلى من التي يقوم بها العامل حيث أن الطبيب عليه حجز أكياس الدم واستلامها واستلام التحاليل وحجز الأشعة والتي يصعب على العامل العادي تنفيذها، بالإضافة إلى المهام الخاصة به. وأكدت الدكتورة مروة صلاح عضو مجلس النقابة, أنه يمكن حل هذه الأزمة من خلال وجود قاعدة معلومات وشبكة اتصالات محترمة داخل المستشفيات تغني عن قيام الطبيب بكل هذه المهام أو من خلال طريقة أخرى كاستحداث وظيفة سكرتارية تقوم باستلام التحاليل وحجز الأشعة، مشيرة إلى أن هذه الطريقة تنفذ في معهد الأورام.
ورأت أنه حتى يتم تغيير النظام الحالي والتغييرات التي يحلم بها الطبيب بعد الثورة يجب أن يتم ذلك بالتوافق بين أطباء الامتياز والمسئولين عنهم وإعادة توزيع الأدوار بين الامتياز والعمال والتمريض لأحداث حالة إرضاء لجميع الأطراف مؤقتا حتى نخرج من هذه الإشكالية.
وأشارت الدكتورة مروة إلى أن الجامعة هي المسئولة عن الامتياز، وهي أيضا المسئولة عن توفير البرنامج التدريبي لطبيب الامتياز، كما إنها هي التي يجب أن تفكر له وهو ما عليه إلا أن ينفذ هذا البرنامج العلمي والتعليمي والتدريبي وألا ينشغل بشغل إداري.
وكان أطباء الامتياز بكلية الطب بجامعة عين شمس قد نظموا وقفة احتجاجية أمام مبنى تطوير التعليم بمستشفى الدمرداش احتجاجا على المعاملة السيئة لهم من جانب إدارة المستشفى ومساواتهم بالعمال والممرضين، وعدم توفير العلاج الجيد للمرضى، معلنين عن الدخول في إضراب عن العمل حتى تحقيق مطالبهم.