الفنان حمدي رضا : حزين لفقد صور الأربعاء الأسود الفنان المصري حمدي رضا محيط – رهام محمود كان الفنان الشاب حمدي رضا أحد المعتقلين يوم 28 يناير من قبل الأمن خلال مشاركته في المظاهرات المنددة بالنظام، وخاصة أن صحيفة ادعت علاقته بعناصر أجنبية وأنه إيراني يحمل بطاقة مصرية مزورة . وبعد براءة الفنان وخروجه يروي ل"محيط" مشاهداته من الميدان . يقول حمدي: كنت ألتقط بعض الصور الفوتوغرافية يوم الأربعاء الماضي، وفي اليوم التالي في تمام الساعة العاشرة صباحا كنت في طريقي للمنزل لكن استوقفتني لجنة في شارع الجلاء. عدسة حمدي رضا من يوم الجمعة وكانت مكونة من ضابط شرطة وضابط جيش ومجموعة من الأشخاص كانوا يرتدون زيا ملكيا وتم توقيفي ومصادرة كل ما معي . بعدها تعرضت للسب والقذف من قبل رجال كبار السن بزي مدني ولكن بدا من تعاملة الآخرين معهم أنهم ضمن جهاز الأمن. وكنت أدافع عن نفسي وأؤكد أني مصري، ثم وضعت ومجموعة أخرى داخل مصفحة تابعة للجيش ونقلنا إلى مركز للجيش أقيم بإحدى الجرائد القومية في شارع الجلاء. في هذا المكان عاملنا الأمن بطريقة سيئة جدا، لكن ضباط الجيش حافظوا علينا في مصفحة عدسة حمدي رضا من يوم الجمعة أخرى ، وحينما بدأ التحقيق معي أخبرتهم أني فنان تشكيلي ومصور فوتوغرافي. فسئولي "هل سترسل هذه الصور لأي جهة؟" فكانت إجابتي: "لا"، فسألوا "إذن لماذا تلتقطها؟"، فأجبت: لأن أي شخص معه كاميرا في الميدان سيصور ما به كشاهد عيان؛ فما يوجد في الميدان ليس حدثا عاديا. وانتهى الأمر بمصادرة كل الصور كما فقدت في رحلة احتجازي بعض الأشياء الثمينة ، وسحبوا كل الكارنيهات الخاصة سوى بطاقتي الشخصية، وشددوا علي بألا أصور مرة أخرى بالتحرير. هذه التجربة جعلتني طوال فترة احتجازي أفكر كثيرا في وضع البلد حاليا، وأنه مازال عندنا مشاكل كثيرة في حرية التعبير . عدسة حمدي رضا من يوم الجمعة وحزنت جدا لفقد صوري التي كانت تسجل يوما مهما في حقيقة عمق الفساد المتفشي في مصر، وهو يوم الأربعاء الموافق 28 يناير؛ حيث صورت البلطجية الذي قيل عنهم أنهم مأجورين من قبل الحزب الوطني لفض اعتصام التحرير. وكانت الصور تجسد العنف الكبير بحق المتظاهرين، وغضب الجمهور من وقوف الجيش متفرجا على مهزلة هذا اليوم التي انتهت باستشهاد وجرح المئات.