فيينا: أصدرت لجنة قضائية عليا بالنمسا حكماً ببقاء لوحة "فن الرسم" والخاصة بالفنان الهولندي يوهانس فيرميير بموقعها المميز بمتحف الفنون الجميلة بالعاصمة النمساوية فيينا ورفض دعوى بإعادتها لورثة مالكها الذي باعها للزعيم النازي هتلر عام 1940. وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، بدأت القضية عندما تقدم عدد من ورثة جارمير كزيرمين برفع دعوى ضد الحكومة النمساوية مطالبين باستعادة اللوحة، مبررين ذلك بان جدهم قد أُجبر على بيعها بثلث قيمتها الحقيقية بمبلغ 1.65 مليون مارك لهتلر تحت الضغط والخوف من النظام النازي. وعقب قيام اللجنة القضائية بعمليات البحث والتقصي لمعرفة الظروف التي تمت فيها عملية البيع آنذاك، تأكدت أن المالك لم يجبر على البيع، كما ثبت في حالات سابقة، تمت بموجبها استعادة لوحات فخمة للورثة، وعقب البحث تم التوصل إلى أن مالك اللوحة كان عضوا بالحزب النازي وعرف عنه نشاطه وانخراطه في أكثر من لجنة أخرى، وذلك على الرغم من أن زوجته كانت يهودية، وهو الأمر الذي اعتمد عليه ورثته في تأكيد دعواهم أن أسرة جدهم مثلها مثل عدد من الأسر اليهودية تم استلابهم والاستيلاء على ممتلكاتهم بواسطة النظام النازي. وأكدت اللجنة القضائية أن بيع اللوحة تم بواسطة محامين وكلاء عن المالك، مما يؤكد أن البيع كان قانونيا وليس استلابا. تعد لوحة فيرميير هذه واحدة من أشهر لوحات العصر ال17 ، ويواجه عدد من المتاحف النمساوية قضايا يرفعها يهود يطالبون باستعادة ممتلكات ولوحات فنية قيمة استلبها منهم النظام النازي أو أجبرهم على بيعها بأثمان بخسة.