تل أبيب : بالتزامن مع تصاعد وتيرة عمليات التهويد في القدسالشرقيةالمحتلة ، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان الثلاثاء أنه لا يرى أي فرصة لقيام دولة فلسطينية خلال العامين المقبلين . وفي مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في تل أبيب ، أضاف ليبرمان قائلا إنه بوسع المرء "أن يحلم ويتخيل" تأسيس دولة للجانب الفلسطيني قبل عام 2012 ولكن هذا الأمر سيكون بعيداً جداً عن الواقع بسبب عدم التوصل إلى الاتفاقات اللازمة بين الطرفين. وكان ليبرمان يشير فيما يبدو إلى دعوة أطلقتها المجموعة الرباعية التي تتوسط للسلام في الشرق الأوسط وتضم روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي للتوصل إلى اتفاق بحلول عام 2012. ومن جانبه ، قال لافروف إن روسيا ستواصل الاتصال بحركة حماس لأنها تمثل قسماً كبيراً من الشعب الفلسطيني صوت لصالحها في الانتخابات التي اعترف الجميع بأنها كانت حرة وديمقراطية. وتابع أن تلك الاتصالات تهدف إلى دعوة الحركة إلى اعتماد برنامج منظمة التحرير الفلسطينية وتبني مبادرة السلام العربية وأكد أن قطع الاتصال بالحركة "لن يفيد أي طرف"، وذلك في إشارة إلى امتعاض إسرائيل تجاه هذا الأمر. وعلق لافروف على تصريحات ليبرمان حول استحالة قيام دولة فلسطينية في القريب العاجل بالقول إن عدم حصول تطور على المسار السياسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيؤدي إلى تقوية من أسماها "العناصر المتشددة في الأراضي الفلسطينية". ودعا كافة الأطراف إلى عدم اتخاذ أي خطوات قد تؤدي إلى توتر الأجواء قبل الاتفاق على الوضع النهائي لمدينة القدس. وتأتي زيارة لافروف لإسرائيل فيما كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مخطط جديد يقوم على دمج القدسالشرقيةالمحتلة والمستوطنات المحيطة بها بالقدسالغربية وتوسيع الأحياء الاستيطانية في القدسالشرقية. وأضافت الصحيفة أن بلدية القدس بصدد طرح مخطط جديد يتضمن توسيع بناء المستوطنات في القدسالشرقية على حساب الأحياء العربية بحيث يتم تغيير الطابع الإسلامي والمسيحي لها ، كما يقوم المخطط على دمج شرقي القدس بغربيها وتوسيع الأحياء الاستيطانية في الجزء الشرقي.