أصدرت دار صفصافة للنشر بالقاهرة وهي دار مصرية إماراتية ديوانين شعريين للشاعرين المصريين محمود خيرالله بعنوان "كل ما صنع الحداد" ومؤمن المحمدي بعنوان"تخاريف خريف"، كما تستعد الدار لإصدار روايتين من الإمارات هما " حدثتنا ميرة " للكاتبة الإماراتية لميس المرزوقي و" إف/ هم " للكاتبة الإماراتية كمامي، وهما العملان الروائيان الأولان لكلا الكاتبتين. ووفقاً لصحيفة " الإتحاد " الإماراتية يقول الشاعر والفنان الإماراتي محمد المزروعي، مؤسس " دار صفصافة "إن "صفصافة تسعى إلى اكتشاف مناطق أدبية جديدة وتركز على إظهار الرؤى الجديدة التي تلامس المناطق الغائمة في التجربة والنفس البشرية". في ديوانه "كل ما صنع الحداد" يسعى محمود خيرالله نحو قصيدة تمارس هيمنتها في قراءة المشهد اليومي دون أن تفتعل لها قفصاً جديداً من اللغة، ويعود فيها الناس إلى رؤية حياتهم متجسدة بقصيدة النثر، ولا يميل خيرالله في ديوانه إلى البلاغة القديمة بمفاهيمها السائدة في القصيدة السابقة على قصيدة النثر، فلغته تُحدد المعاني وتطرق الفكرة، فتبدو الحياة من خلال الديوان قصيدة نثر ضخمة، تحمل اتساقاً داخلياً فيما تبدو للعالم كأنها تفتقر إلى الأسس والقوانين والبراهين العقلانية. وفي ديوانه " تخاريف خريف" يهدي مؤمن المحمدي ديوانه إليه لكونه لا شريك له ومتأسفا على هذا فالأمر يفترض إذن أن الشاعر لا يراهن أيضا على ذاته باعتبارها ذاتً عارفة تمتلك الحكمة ومن ثم قادرة على إعادة تشكيل العالم وفقا لمشيئتها وإلا ما كان هناك مبرر للأسف ولكن الإهداء إلى ذات الشاعر هو رهان على استيعاب الكيان المنتهك لكونه منتهكا بالفعل ولكونه لا يستطيع أن يضع حدا لذلك أو حتى أن يفهم أي معنى يكمن وراء هذا الانتهاك.