تل أبيب : أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الخميس أنه وافق على العرض الجديد للوسيط الألماني بشأن صفقة تبادل الأسرى والذي يتضمن إطلاق سراح ألف أسير فلسطيني ، مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي . وخلال مؤتمر صحفي عقده في تل أبيب في مطلع يوليو / تموز ، أضاف نتنياهو أن سبب فشل مفاوضات تبادل الأسرى في السابق كان يتمحور حول 125 أسيرا فلسطينيا تطالب حماس بإطلاق سراحهم ، بينما كان أولمرت والمسئول الاسرائيلي عن ملف المفاوضات عوفر ديكل يرفضون إطلاق سراحهم ، لكنه اقترح حلا وسطا لهذه النقطة وتضمن الموافقة على إطلاق سراح بعضهم شريطة ترحيلهم إلى قطاع غزة أو إلى الخارج ومنع عودتهم إلى الضفة الغربية لأنه يمكنهم من هناك دخول أي مكان في إسرائيل ، بالإضافة إلى أنه أبلغ الوسيط الألماني أيضا برفض الإفراج عن بعض الأسرى من كبار قادة الحركات الفلسطينية بزعم أن هذا الإجراء يشكل خطرا بالغا على أمن إسرائيل .وتابع " وافقت على إطلاق سراح 450 سجينا فلسطينيا تطالب بهم حماس و550 آخرين كبادرة حسن نية من جانب إسرائيل على الجهود المصرية ، هذا أقصى ما يمكن أن تقدمه إسرائيل وإنني بانتظار رد حماس على العرض الجديد للوسيط الألماني ". واختتم قائلا : " نعمل في السر والعلن لإطلاق سراح شاليط ، نتعاطف مع أسرته ومستعد لدفع الثمن لإنقاذ حياته ولكن هناك أثمان للصفقة لا يمكن أن أقبلها ، رفضت كرئيس للمعارضة انتقاد حكومة أولمرت السابقة بشأن عدم اتمام صفقة تبادل الأسرى ، لن نطلق سراح أي سجين فلسطيني مسئول عن شن أي هجوم أدى إلى مقتل 10 إسرائيليين ".