قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن المحادثات بين إسرائيل وحماس التى تهدف إلى تنظيم صفقة تبادل المعتقلين بين إسرائيل وحماس وإطلاق سراح الجندى الأسير جلعاد شاليط أوشكت على الانتهاء. وأضاف الموقع الإلكترونى للصحيفة الإسرائيلية نقلا عن مصادر فى حركة حماس لم يذكرها أن تلك المصادر رفضت الإفصاح عن أية تفاصيل حول التطورات الأخيرة أو أن يقول ما إذا كانت عائلات المحتجزين الفلسطينيين المسجلين الذين سيتم إطلاق سراحهم قد أعلموا بهذه الأخبار. وأشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى احتمال موافقة إسرائيل على الإفراج عن 450 معتقلا فلسطينيا مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط الذي أسرته فصائل فلسطينية فى يونيو 2006. ولفتت الصحيفة إلى أن حماس تطالب بإطلاق سراح 1400 أسير فلسطينى مقابل شاليط بينهم 450 تقول إسرائيل " نهم ضالعون في هجمات قتل خلالها اسرائيليون". وذكرت الصحيفة أنه من المقرر أن يعود مسئول ملف المعتقلين عوفر ديكل إلى القاهرة مرة أخرى الأحد لمواصلة الاتصالات مع المسئولين المصريين بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية حماس مقابل الإفراج عن الجندى الأسير فى قطاع غزة جلعاد شاليط. وأطلع ديكل الذى عاد إلى إسرائيل مساء الخميس بعد مفاوضات بالقاهرة أولمرت على نتائج جولة محادثاته السابقة مع المسئولين المصريين بشأن ملف شاليط واحتمالات عقد صفقة تبادل للأسرى. وذكرت وكالة الانباء رويترز أن رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته ايهود أولمرت بعث اثنين من كبار المفاوضين الى مصر يوم السبت في محاولة أخيرة قبل ترك منصبه للإفراج عن جندي يحتجزه نشطاء فلسطينيون. وأسر نشطاء فلسطينيون في قطاع غزة الجندي جلعاد شليط في غارة عبر الحدود في يونيو حزيران 2006. وتقول اسرائيل انها يمكن أن تفرج عن مئات السجناء الفلسطينيين في مقابل اطلاق سراحه. وقال مكتب أولمرت في بيان ان رئيس المخابرات الداخلية يوفال ديسكين والمبعوث الخاص عوفير ديكيل سيجريان محادثات في مصر حتى مساء الاحد قبل أن يقدما تقريرا قبل اجتماع خاص لمجلس الوزراء يوم الاثنين. وأضاف البيان "سيجتمع ديسكين وديكيل مع مسؤولين مصريين كبار.. سيبحثان ما اذا كان من المحتمل تسهيل الافراج عنه." وقال أولمرت انه يقوم بمحاولة أخيرة للافراج عن شليط قبل أن يشكل المكلف بتشكيل الحكومة بنيامين نتنياهو حكومة جديدة ربما في الاسبوع القادم على أقرب تقدير. واضاف البيان أن أولمرت أطلع نتنياهو على التطورات. وتسعى مصر منذ فترة طويلة للتوسط في اتفاق بشأن شليط بين اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية حماس التي تسيطر على قطاع غزة. واستبعد أولمرت الدخول في وقف إطلاق النار الذي اقترحته مصر في غزة وفتح المعابر الحدودية مع القطاع بشكل كامل قبل الإفراج عن شليط. (وكالات)