صدر ضمن سلسلة الإصدارات الخاصة بالهيئة العامة لقصور الثقافة كتاب بعنوان "القوة الخفية.. رأس المال الاجتماعي في المجتمع المصري"، للدكتور سامح فوزي، وقد أهدى كتابه إلى "ثوار ميادين التحرير.. نموذج فريد في رأس المال الاجتماعي نريده مستمراً لا استثنائياً". وقال الدكتور عمار على حسن، في مقدمته للكتاب، إن "هذه الدراسة المهمة والثرية والعميقة ونادرة الوجود في مجال العلوم الإنسانية في العالم العربي، نال بها باحث قدير وراسخ ورائق الفهم هو سامح فوزي درجة الدكتوراه في الإدارة العامة من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة فى نهاية عام 2011، تحت عنوان دور رأس المال الاجتماعي في المنظمات غير الحكومية مع التطبيق على مصر".
وفى تعريفه لرأس المال الاجتماعي، قال الدكتور سامح فوزي، إنه من المفاهيم الرحالة، وأنه ينتقل من حقل معرفي لآخر ويستخدم في سياقات مختلفة، مما يعنى أنه إذا لم يستخدم مفهوم رأس المال الاجتماعي مع قدر من التحديد وفى سياق مقارن، فإن قيمته تقل بوصفه مفهوما وأداة مهمة لتطوير العلاقات بين أفراد المجتمع.
وقال الدكتور سامح فوزي إن رأس المال الاجتماعي هو رأس مال الناس في حياتهم المشتركة: قيم الثقة والتضامن والتعاون، واستطرد قائلاً: يمتلك الناس رأس مال نقدي في شكل أموال سائلة، ورأس مال مادي في شكل أبنية ومنشآت، ورأس مال بشرى في صورة العنصر البشرى المتعلم المدرب المتمتع بالصحة، ورأس المال الديني المتمثل في الخطاب الديني والرموز الدينية والمشاعر الروحية ، ويأتي رأس المال الاجتماعي مكملا لهذه الأنماط من رأس المال، وكثير منها لا يؤتى ثماره دون وجود رأس المال الاجتماعي.
ويقع الكتاب في مائتين وثلاث عشرة صفحة من القطع المتوسط، وقسمه المؤلف إلى ثلاثة فصول وخاتمة، وخصص الفصل الأول حول المفهوم الحائر لرأس المال الاجتماعي، والثاني لتكوين رأس المال الاجتماعي، بينما خصص الفصل الثالث لقياس إسهام الجمعيات الأهلية في تكوين رأس المال الاجتماعي في مصر.