وصف رئيس الوزراء الجزائري والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد اويحيى السبت، الربيع العربي "بالطوفان على العرب" الذي احتل العراق ودمر ليبيا وقسم السودان وهو اليوم يكسر مصر. واوضح اويحيى في مهرجان انتخابي بالجزائر العاصمة أن "الهدف الوحيد" من الانتخابات التشريعية في العاشر من ايار / مايو هو "الحفاظ على استقرار الجزائر".
وانتقد اويحيى أمام حوالي ثلاثة الاف شخص في قاعة حرشة الرياضية الذين يدعون الى "ربيع عربي في الجزائر" كما حدث في تونس ومصر وليبيا.
وقال "هذا ليس ربيعا عربيا بل طوفان على العرب والامور تتضح كل يوم"، متحدثا عن "احتلال العراق وتدمير ليبيا وتقسيم السودان وتكسير مصر". وتابع "نقول للاشقاء العرب..عندما كنا نذبح لم تاتوا حتى لتعزيتنا، اذن لا تعطونا الدروس اليوم".
ودعا اويحيى الجزائريين إلى التصويت بكثافة يوم العاشر من ايار/ مايو للرد على نداءات المقاطعة و"لتبقى الجمهورية".
واشار اويحيى إلى عباسي مدني رئيس الجبهة الاسلامية المحظورة والمقيم في الدوحة، قائلا "هو يتنعم في قطر وينادي الى مقاطعة الانتخابات".
وقال "يوم 10 ايار/ مايو اما أن تجاوبوا الخارج واما ان يلوح الخارج بورقة الديمقراطية لتكسير الجمهورية".
ويوصف احمد اويحيى بانه "استئصالي" نسبة الى كلامه منذ بروزه على الساحة السياسية في التسعينيات "عن استئصال الارهاب"، كما انه لا يفوت فرصة لمهاجمة الاسلاميين محملا اياهم مسؤولية "الفتنة"، في اشارة الى الحرب الاهلية التي اندلعت في الجزائر بعد 1992 واسفرت عن 200 الف قتيل.
واشرفت الحكومة التي يترأسها اويحيى على اعداد كل قوانين الاصلاحات السياسية التي اعلن عنها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قبل سنة وتوجت باجراء الانتخابات التشريعية في العاشر من ايار/ مايو بمشاركة 44 حزبا منها 21 حزبا جديدا.