أبوظبي: استضاف المركز الثقافي الإعلامي للشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل رئيس الدولة أمس الأول محاضرة للروائي المصري إبراهيم عبدالمجيد بعنوان "ما وراء الكتابة..الإسكندرية حلم الكاتب الضائع". وبحسب صحيفة "الخليج" حضر المحاضرة حبيب الصايغ المدير التنفيذي للمركز، ونخبة من الأدباء والمثقفين، وقام بإدارة المحاضرة الكاتبة شيخة الجابري. خلال المحاضرة أشار عبدالمجيد إلى مدينته الإسكندرية والتي أكد أنه لم ينفصل عنها أبداً، وأنها كانت متواجدة بشكل دائم في كتاباته، ولفت إلى أن الإسكندرية تميزت في العصر الإسلامي بالتصوف لأنها كانت مدينة منفتحة، مشيراً لعدد من أهم ملامح المدينة تاريخياً وجغرافياً وثقافياً. كذلك استعرض الروائي المصري أبرز الأحداث والشخصيات التي عرفتها مدينته الإسكندرية، وأنها شكلت بيئة للتسامح بين مختلف المذاهب والطوائف الدينية حيث توافد عليها الكثير من الناس. تناول المتحدث فترة حكم القائد جمال عبدالناصر، والتي قال عنها أنها شهدت تغييرات في سياسة الاقتصاد، حيث بدأ المصريون باستعادة اقتصادهم وفقدوا في الوقت ذاته الثقافة العالمية والإنسانية لتمسكهم بشعار "رفض الاستعمار"، وهو الشعار الذي أفقدهم التراث الإنساني الذي اعتبر آنذاك تراثاً استعمارياً. كذلك تطرق عبدالمجيد خلال حديثه إلى ثورة 25 يناير حيث أكد أنها ستصنع العديد من الكتّاب الجدد، وما كان من كتابات ستتغير، لأن الحاضر سيجدّد نفسه، مضيفاً أنه كان يتمنى لو كان شاعراً أثناء تواجده في ميدان التحرير لأن الشعر صورة، وما حدث في الميدان كان عبارة عن صورة معبّرة وجميلة، أقرب للمشاهد الشعرية والتصويرية منها إلى أي نوع آخر من الأدب. وأكد كذلك على أن السياسة يمكن لها أن تكون حاضرة في كل شيء، ولكنها ستفسد الأدب إن لم يملك الكاتب الموهبة الأدبية الحقيقية.