أدانت روسيا والصين ، حسب سفيريهما في الخرطوم ، عدوان دولة الجنوب على منطقة هجليج وأوضح السفيران لدى لقائهما وزير الدولة بالخارجية السودانية صلاح الدين ونسي، أن مواقف حكومتيهما الداعم للسودان تم التعبير عنه في البيان الذي صدر عن مجلس الأمن والذي دعا جوبا إلى الانسحاب الفوري من المنطقة. وطالبت الخارجية السودانية على لسان وزير الدولة ونسي ، روسيا والصين بممارسة مزيد من الضغوط على دولة الجنوب لمراجعة سلوكها العدواني تجاه السودان ، كما أطلعت الخارجية سفيري البلدين على الأوضاع الإنسانية بالمنطقة عقب العدوان عليها يوم الثلاثاء الماضي .
وأشار ونسي إلى أن السودان تعامل بمستوى عال من المسئولية مبديا مرونة كبيرة للحيلولة دون تصاعد حدة المواجهات، إلا أن الجانب الآخر لم يراع تلك الاعتبارات .
من جهتها، أعلنت الحركة الشعبية - تيار السلام بقيادة الفريق دانيال كودي، إدانتها للهجوم الذي شنته دولة الجنوب بمصاحبة قوات الجبهة الثورية على مدينة هجليج ، وطالبت قيادات بالحركة، دولة الجنوب بسحب قواتها من الأراضي السودانية كافة بصورة فورية.
وأعلن الفريق دانيال كودي في تصريحات لفضائية الشروق السودانية مساء أمس انحياز حركته لخيار المواطنين بجنوب كردفان وتطلعاتهم للسلام والاستقرار ، ودعا كودي أبناء جبال النوبة المقاتلين في صفوف قوات الجبهة الثورية إلى إلقاء السلاح والانضمام لمسيرة السلام، مشيرا إلى أن المتضرر الأكبر من تلك الحرب هم أبناء الولاية وأرض الولاية لصالح مخططات لا تمت بصلة للسودان وجنوب كردفان .
من جانبه قال القيادي بالحركة الشعبية محجوب عبدالرحيم توتو، إن الهجوم على هجليج مخطط تقوده دولة الجنوب بالوكالة عن الدول المعادية للسودان بهدف حصاره اقتصاديا.
وأكد أن الحركة الشعبية - تيار السلام، تدين بشدة محاولات النيل من السودان وجره للدخول في صراعات مسلحة لاستنزاف موارده .