قالت وزيرة الدولة السودانية بوزارة الإعلام سناء حمد: إنه لا حديث حول تفاوض أو غيره مع دولة الجنوب، حتى طرد قوات الحركة الشعبية من منطقة "هجليج" . وأكدت: "إن أبيي شمالية وستظل شمالية، وجددت رفض الحكومة لبعض المساومات "المبتذلة" التي يطرحها بعض قادة الحركة الشعبية، وأشارت الى استمرار التعبئة العسكرية حتى استعادة منطقة "هجليج" . وأضافت أن التسوية والسلام خيار الحكومة السودانية، ولكنها شنت هجوما لاذعا على دعوة باقان أموم الامين العام للحركة الشعبية التي جاءت خلال مؤتمر صحفي عقده في نيروبي ودعا فيها الرئيس عمر البشير لزيارة جوبا لحل القضايا المتبقية ، وقالت "إن باقان يريد أن يضحك على العالم الذي شاهد مسرحية باقان المملة والمكررة بإرساله لرسائل متناقضة" . كما أكد المتحدث باسم الخارجية السفير العبيد مروح استمرار عمليات التعبئة العسكرية والسياسية والدبلوماسية لرد العدوان على السودان وأراضيه ثم الالتفات للحوار . وجدد رفض الحكومة لما أسماه بمساومة حكومة الجنوب بمنطقة أبيي مقابل الانسحاب من هجليج، وقال: إن الدبلوماسية السودانية ستستمر في فضح وكشف مؤامرات دولة الجنوب على السودان واعتداءاتها وتوضيح موقف الخرطوم للرأي العام والمجتمع الدولي من قضايا السودان . وأضاف مروح أن الحكومة ملتزمة ببروتوكول أبيي وأن قوات حكومة الجنوب ستخرج من هجليج بالقوة وليس طوعا، واصفا ما بدر من حكومة الجنوب بأنه غزو على السودان، لافتا إلى أن جوبا تخطط للمساومة على هجليج مقابل أبيي وكأنها منطقة تتبع للجنوب . وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية في حديث لصحيفة "الرائد" الصادرة في الخرطوم اليوم "السبت": إن الخرطوم لا تمانع في وجود قوة أممية عازلة على الحدود وفق الاتفاق في سبتمبر 2011، ولكنه شدد على أن خروج الجيش الشعبي من المنطقة ليس موضوع مساومة . وتابع السفير قائلا: "إن على جوبا أن تسحب قواتها من هجليج دون شرط "، مضيفا: "اذا خرجوا طوعا هذا هو المطلوب أما اذا رفضوا فالميدان كفيل بحسم الأمر ونحن جاهزون" . وكان المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد قد أعلن أمس أن قواته أصبحت على مشارف منطقة هجليج بولاية جنوب كردفان وتتقدم صوب المدينة التي احتلتها قوات الحركة الشعبية لدولة الجنوب ، وأن الوضع في هجليج سيحسم في غضون ساعات . وكشف الصوارمي أن موقف قوات الحركة الشعبية لدولة الجنوب في تراجع وانهزام أمام زحف القوات المسلحة التي تتحرك بقوة وسرعة لاستعادة المدينة ومن ثم القضاء على مخطط جنوب السودان بالاستيلاء على ولاية جنوب كردفان .