مفاوضات السلام فى مهب الريح اعلنت الحكومة السودانية مساء أمس تعليق زيارة الرئيس عمر البشير الى جوبا عاصمة دولة جنوب السودان والتي كانت مقررة في الثالث من الشهر المقبل بعد الهجوم علي منطقة هجليج النفطية بولاية جنوب كردفان الحدودية . وقال نائب الرئيس السوداني الحاج آدم يوسف في حديث بثه التلفزيون السوداني امس " لا حديث عن زيارة أو اتفاقيات أو تفاوض مع جوبا الي حين انجلاء الموقف الأمني في هجليج . وأضاف " اذا كانت قواتنا المسلحة في الميدان تقاتل الآن فلن نتحدث عن تفاوض الي ان ينجلي الموقف وإذا اضطررنا للحرب فيجب ان نرد الصاع صاعين " وطالب نائب الرئيس السوداني ، دولة الجنوب بالالتفات لتنمية أراضيها بدلا من الدخول في صراعات مع السودان ، مؤكدا ان اعتداء جيش دولة جنوب السودان علي هجليج يوضح عدم وجود ارادة سياسية جادة لدولة الجنوب للعيش في سلام مع السودان . وكان الجيش السوداني اعلن في وقت سابق امس مهاجمة هجليج التي توجد فيها بعض حقول النفط السوداني من جانب المتمردين اثناء اشتباك للجيش السوداني مع جيش دولة جنوب السودان . يذكر ان الخرطوموجوبا اتفقتا خلال المفاوضات الجارية بينهما حول قضايا ما بعد انفصال الجنوب علي عقد قمة بين رئيسي البلدين بجوبا في الثالث من الشهر المقبل لتوقيع عدد من الاتفاقيات بشأن القضايا محل الخلاف . من جهته أكد العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة في تصريحات صحفية وقوع اشتباكات محدودة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الجيش الشعبي لدولة جنوب السودان على الحدود بين الدولتين بولاية جنوب كردفان امس واستغلالاً لهذا الإشتباك تسللت مجموعة من متمردي خليل ابراهيم الى منطقة هجليج حيث استهدفت موقعاً للقوات المسلحة خارج حقل البترول وتصدت لهم القوات المسلحة التى مازالت تتعامل مع بقايا فلولهم وأضاف الصوارمي سنفيد بتفاصيل أوفى حال انجلاء. وكان سلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان؛ قد اعلن دخول الجيش الشعبي منطقة هجليج، وجاء حديث سلفاكير أمام اجتماع مجلس تحرير الحركة الذي عقد بمدينة جوبا، عاصمة جنوب السودان، بينما نفى الجيش السوداني حديث سلفاكير ووصف الاشتباكات بالمحدودة. واتهم سلفاكير ميارديت الجيش السوداني بقصف منطقة جاو، صباح امس، وأوضح رئيس جنوب السودان أن دخول قوات الجيش الشعبي لمنطقة هجليج تطلبه الوضع الحالي.