التقى ديونكوندا تراوريه رئيس البرلمان في مالي والرئيس القادم للمرحلة الانتقالية، قائد الانقلاب العسكري أمادو سانوجو. وذكر راديو "أفريقا 1" اليوم الثلاثاء أن ديونكوندا التقى بالكابتين سانوجو في معسكر "كاتي" الذي يعد مقر قيادة الإنقلبيين والواقع بالقرب من العاصمة "باماكو". واضاف الراديو أن هذا اللقاء استمر نحو ساعة كاملة حيث أعلن سانوجو للصحافة أن اللقاء كان جيدا..مشيرا إلى أنه سيعلم بالتفاصيل فيما بعد وفي الوقت المناسب. وكان وزير خارجية بوركيا فاسو جبريل باسوليه والوزير الإيفواري للتكامل الأفريقي أداما بيكتوجو والمكلف بالوساطة الغربية الأفريقية برفقة تراوريه. واوضح الراديو أن بعد تنصيب المحكمة الدستورية لتراوريه، سيعين رئيس وزراء انتقالي يتمتع بكل الصلاحيات ويشكل حكومة وحدة وطنية انتقالية تضم شخصيات توافقية حيث من المتوقع عقد أول مجلس وزراي قبيل يوم الجمعة القادم وذلك بفضل دوؤ الوساطة الذي قامت به بوركينا فاسة باسم المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (الإيكواس). ومن المفترض أن تنظم الانتخابات الرئاسية والتشريعية في مالي ولكن لم يتم تحديد موعدهما وذلك في انتهاء المرحلة الانقالية. وكان الرئيس أمادو توماني توري قد اعلن استقالته رسميا اثر الإطاحة به جراء انقلاب نفذه عسكريون في 22 مارس الماضي وأنهى عشر سنوات من وجوده في السلطة. جدير بالذكر أنه على الصعيد العسكري، يبقى الوضع متقلبا مع تهديد مجموعة دول غرب أفريقيا بتنفيذ عملية عسكرية لمنع تقسيم مالي، تنفيذا لإعلان "الحركة الوطنية لتحرير ازواد" استقلال الشمال، والذي رفضه المجتمع الدولي، كما يسيطر إسلاميون وفي مقدمهم جماعة "أنصار الدين" المدعومة من "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" على مناطق رئيسة في الشمال البلاد.