القاهرة: احتجاجاً على ما وصفه بالفوضى التى لم تراع حرمة المساجد والقائمين عليها، أعلن الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل الوزارة لشئون الدعوة، عن ابتعاده فى الفترة المقبلة عن ممارسة مهام عمله. وأضاف عبد الجليل فى بيانه: "إن الدعوة مسئولية تحملتها فى وزارة الأوقاف المصرية على مدى أربع سنوات، كأصغر وكيل وزارة فى مصر سنا، وبذلت فى خدمتها الكثير، وقدمت جهدى فى خدمة الأئمة والدعاة، وعلى الأخص المجتهدين منهم، وفق معايير واضحة وضوابط محددة". وأضاف "لكن لما قامت الثورة وركب موجتها كل راكب، وأصبحت الاتهامات تلقى جزافا دون تمحيص، ووصف الكل بالخيانة والظلم والفساد دون تخصيص أو استثناء لمن تعامل بشرف وحيادية ونزاهة، ولما لم يفرق بين من اتخذ من الوظيفة سبيلا لإقامة العدل ووضع الأمر فى نصابه الصحيح بعيدا عن هوى النفس، وبين من باع ضميره وعمل لمصلحته الشخصية وحقق مآربه المادية الوضيعة، ووضع الجميع فى سلة اتهام واحدة وأشير بالفساد إلى الكل بلا استثناء". وأضاف: "رأيت بعد الاستخارة، أن أكون بعيدا عن المشهد الفوضوى حتى تعود الأمور إلى وضعها الطبيعى، وسأكتفى بالقيام بمهمة الدعوة من خلال المنابر ووسائل الإعلام".