أفادت تقارير إخبارية بأن اندريس بيهرينج بريفيك مرتكب مذبحة النرويج العام الماضي، درس إمكانية التآمر على اغتيال الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وذكرت مصادر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قام بزيارة العاصمة النرويجية أوسلو عام 2009 لنيل جائزة نوبل للسلام، حيث رغب بريفيك الذي نصب نفسه آنذاك " مناهضا للماركسية" رغب في قتل أوباما في احتجاج على تسليم الجائزة لأوباما التي قال عنها بريفيك أنها تمنح لأصحاب التوجهات اليسارية.
ودرس بريفيك إمكانية التنكر في زى شرطي حتى يتسنى له قتل الرئيس الأمريكي بواسطة تفجير سيارة محملة بالمتفجرات، لكن قال بريفيك أثناء خضوعه لاستجوابات الشرطة، حسبما أفادت التقارير الإخبارية، إنه تخلى في نهاية الأمر عن قيامه بعملية الاغتيال لأنها على حد تعبيره " لن تكون مجدية".
يشار إلى أن بريفيك البالغ من العمر 33 عاما يخضع حاليا للمحاكمة على مقتل 77 شخصا في هجوميين منفصلين بالنرويج شهر يوليو من العام الماضي، حيث قام بفتح النيران على مخيم للشباب مرتديا زى رجل شرطة وأودى بحياة 96 شخصا ، وقتل ثمانية آخرين في تفجير سيارة وسط مدينة أوسلو.
واعترف بريفيك بارتكابه الحادث، لكن لم تتم إدانته، بحجة أن ما قام به كان احتجاجا مبررا ضد العولمة وتقدم الإسلام في أوروبا ويواجه تهما بالسجن لمدة 21عاما، وهى أقصى عقوبة بالسجن في النرويج.
وكان آندرس بيرينج بريفيك أعرب عن استيائه الشديد من عريضة الاتهامات التي وجهتها له النيابة العامة لقيامه بقتل 77 شخصا في 22 يوليو الماضي، قائلا إنه يفضل أن يتم الحكم عليه بعقوبة جنائية عن وضعه قسريا داخل مستشفى للمجانين.
وأعرب بريفيك عن رغبته في أن يتم حبسه لأنه يعتقد أنه ليس مجنونا وأنه أرتكب هذه الجرائم بعد تفكير وتأني.
وأضاف أنه كان يتوقع أن يتم اتهامه بالقتل العمد وليس بالإرهاب، لافتا في الوقت نفسه إلى أن تهمة الإرهاب لم تزعجه بل كان ينتظرها لأنها تخدم أغراضه.
جدير بالذكر أن اليميني المتشدد بريفيك الذي أدعى أنه قام بهذه الجرائم الشنعاء لتنبيه المجتمع لخطر تدفق المهاجرين المسلمين إلى النرويج ولم يعرب مرة واحدة حتى الآن عن ندمه عن قتله ل77 شخصا وإصابة 158 آخرين عندما قام بتفجيرات في وسط العاصمة أوسلو وفي جزيرة "يوتويا" في 22 يوليو 2011.