يقدم الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والري تقريرا شاملا إلى الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء حول نتائج اجتماعات وزراء مياه النيل الشرقي التي استضافتها العاصمة الأثيوبية أديس أبابا مؤخرا. وصرح وزير الري اليوم الثلاثاء بأن التقرير سيتضمن ما تم التوصل إليه خلال الإجتماعات التي استغرقت ثلاثة أيام وتم خلالها التوقيع على الخطاب الإجرائي لتكليف لجنة الخبراء الدوليين الخاصة بتقييم آثار سد النهضة الأثيوبي، وهى اللجنة التي تضم أربعة من كبار خبراء السدود وعلوم المياه والبيئة من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وجنوب أفريقيا. وقال إن لجنة الخبراء ستعقد أولى اجتماعاتها في منتصف مايو المقبل، وسيتم تمويل عملها بمشاركة الدول الثلاث مصر والسودان وأثيوبيا .. مشيرا إلى أنها سترفع توصياتها ومقترحاتها لحكومات الدول الثلاث للوقوف على الآثار السلبية المحتملة لسد النهضة، وكيفية تعظيم الفوائد منه لصالح الشعب الأثيوبي بما لا يضر بمصالح وحصص مصر والسودان كدولتي مصب من مياه النيل.
وأشار الوزير في رده على سؤال حول أهم البنود التي سيتناولها تقريره لرئيس مجلس الوزراء إلى أن مصر ستستضيف اجتماعا مهما خلال الأسبوع المقبل لبحث أزمة مكتب النيل الشرقي "الإنترو" في ضوء تجميد مصر والسودان لنشاطهما عقب توقيع أثيوبيا على الإتفاقية الإطارية بعنتيبي بأوغندا عام 2010.
وأوضح الوزير أن مصر تواصل دعمها لدول حوض النيل وخاصة أثيوبيا، حيث يقوم وفد من نقابة الأطباء المصرية حاليا بزيارة لأديس أبابا لدراسة احتياجات المواطنين الأثيوبيين الذين يبلغ عددهم 85 مليون نسمة ويعاني من نقص حاد في الخدمات الطبية والصحية وتفتقر إلى المستشفيات هناك إلى الأطباء الذين لا يزيد عددهم على ثلاثة آلاف طبيب.
وأضاف أنه تم الإتفاق على أن تقوم مصر بإنشاء وحدة للتعليم الطبي عن بعد بأديس أبابا لتأهيل الأطباء هناك، إضافة إلى تنظيم قوافل طبية تقدم خدماتها بالمجان للأثيوبيين.
كما تم إنشاء وحدة لعلاج الكلى بمساهمة مصرية، ونوه الوزير بدور السفير المصري بأديس آبابا في توطيد العلاقات بين البلدين.