اقتحمت القوات السورية اليوم السبت مدينة سراقب، المحاصرة منذ أشهر، في محافظة ادلب بالدبابات حسبما أفاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الانسان. وقال نور الدين العبدو عضو المكتب الاعلامي لمجلس قيادة الثورة المعارض في ادلب إن "26 دبابة دخلت مدينة سراقب من الطرف الغربي وتمركزت فيها بشكل قسم المدينة الى قسمين". واضاف في اتصال مع وكالة الأنباء الفرنسية أن "الجيش بدأ حملة تمشيط واعتقالات"، مشيرا الى "سماع اصوات انفجارات في المدينة بينما لا يجرؤ احد على الخروج من منزله". كما أكد المرصد السوري لحقوق الانسان اقتحام "القوات العسكرية السورية لاحياء في مدينة سراقب ترافقها اليات عسكرية ثقيلة". وأكد، في بيان، مقتل شخص "اثر اصابته باطلاق رصاص".
وعلى صعيد الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة في سوريا، يتوجه كوفي أنان المبعوث الدولي والعربي الخاص بسوريا إلى موسكووبكين خلال الأيام القادمة. وذكرت وزارة الخارجية الروسية ان أنان سيلتقي بالرئيس الروسي يدمتري مدفيديف ووزير الخارجية سيرجي لافروف غدا الأحد. واعلنت وزارة الخارجية الصينية السبت أن أنان سيزور بكين الثلاثاء والأربعاء بدلا عن نهاية الأسبوع الجاري. وتكتسب هاتان الزيارتان أهمية خاصة لأن موسكووبكين تتخذان موقفا مناهضا للدول الغربية وبعض الدول العربية الساعية إلى فرض المزيد من الضغوط على دمشق عبر مجلس الأمن الدولي. ولا تزال الجهود الدبلوماسية والعربية متعثرة إزاء إيجاد حل للأزمة السورية بعد أكثر من عام على انطلاق المظاهرات المناهضة لحكم الرئيس الأسد في مارس/ آذار من العام الماضي. من جانبه، قال الناطق باسم الخارجية الصينية هونغ لي إن "قادة صينيين سيستقبلون انان وسيجري مسؤولون في وزارة الخارجية محادثات موسعة معه". واضاف أن "الصين تولي اهمية لوساطة أنان وتدعم جهوده وتأمل ان تسمح زيارته بتبادل معمق لوجهات النظر من اجل التوصل الى تسوية سياسية للمسألة السورية". ووصف التسوية التي تسعى بكين للتوصل إليها بانها "عادلة وسلمية ومناسبة وتأتي هذه التحركات في وقت وضع الاتحاد الأوروبي 12 شخصية سورية أخرى وهيئتين على قائمة العقوبات التي تشمل حظر السفر إلى أوروبا وتجميد الأموال. وتضم القائمة زوجته أسماء الأسد وشقيقته بشرى الأسد ووالدته أنيسة مخلوف. وقد رحبت الولاياتالمتحدة الجمعة بالعقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على النظام السوري ورأت فيها "خطوة جيدة" تضاف إلى الجهود الدولية الرامية إلى التعجيل بسقوط نظامه. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند "نشعر بالتقدير للاتحاد الأوروبي على اتخاذه مبادرة جديدة لتضييق الخناق أكثر على نظام الأسد". من جانبه، اعتبر المندوب السوري فيصل خباز الحموي أن القرار "مسيس ومنحاز. وأنه لا يعكس الواقع على الأرض ويستند إلى عناصر من نسج خيال لجنة التحقيق الدولية".