يتوجه كوفي أنان المبعوث الدولي والعربي الخاص بسوريا إلى موسكو لبحث الأزمة السورية، بينما اعلنت المعارضة عن سقوط أكثر من 30 قتيلا على يد قوات الأمن في مظاهرات الجمعة. كما اعلنت وزارة الخارجية الصينية السبت أن أنان سيزور بكين الثلاثاء والأربعاء بدلا عن نهاية الأسبوع الجاري. وتكتسب هاتان الزيارتان أهمية خاصة لأن موسكووبكين تتخذان موقفا مناهضا للدول الغربية وبعض الدول العربية الساعية إلى فرض المزيد من الضغوط على دمشق عبر مجلس الأمن الدولي. ولا تزال الجهود الدبلوماسية والعربية متعثرة إزاء إيجاد حل للأزمة السورية بعد أكثر من عام على انطلاق المظاهرات المناهضة لحكم الرئيس الأسد في مارس/ آذار من العام الماضي. وذكرت وزارة الخارجية الروسية ان أنان سيلتقي بالرئيس الروسي يدمتري مدفيديف ووزير الخارجية سيرغي لافروف غدا الأحد. من جانبه، قال الناطق باسم الخارجية الصينية هونغ لي إن "قادة صينيين سيستقبلون انان وسيجري مسؤولون في وزارة الخارجية محادثات موسعة معه". واضاف أن "الصين تولي اهمية لوساطة أنان وتدعم جهوده وتأمل ان تسمح زيارته بتبادل معمق لوجهات النظر من اجل التوصل الى تسوية سياسية للمسألة السورية". ووصف التسوية التي تسعى بكين للتوصل إليها بانها "عادلة وسلمية ومناسبة". 30 قتيلا على الصعيد الميداني، قالت مصادر في لجان التنسيق السورية المعارضة إن أكثر من 30 شخصا قتلوا في مظاهرات الجمعة برصاص قوات الأمن السورية. وأفادت لجان التنسيق أن غالبية القتلى سقطوا في حمص وأدلب ودرعا. وعلى الصعيد الإنساني، قالت مفوضية الاممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين ان عدد اللاجئين الفارين من سوريا ارتفع إلى 39 ألفا بعد ان نزح خمسة آلاف من البلاد خلال الايام القليلة الماضية. يتركز اللاجئون السوريون في تركيا ولبنان والاردن وشرعت الاممالمتحدة، التي تتوقع استمرار زيادة اعداد اللاجئين، في خطة لجمع 84 مليون دولار من اجل مساعدة 100 الف لاجئ على مدار الاشهر الستة القادمة، الا ان المنظمة الدولية لديها خطة لاحتواء اكثر من 200 ألف لاجئ. وقال بانوس مومتزيس منسق الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين إن الامر ملح فيما يتعلق بالتمويل كي "نكون قادرين على التحرك بسرعة لتقديم المساعدات الانسانية". واعرب مومتزيس في مقابلة مع وكالة رويترز للانباء عن احباطه "بشأن تعويض الوقت الضائع لدعم الاعداد المتضخمة من اللاجئين". واضاف: " قررنا على مدى الاشهرالاثني عشر الماضية أن نساعد السوريين في هدوء. لكنها تحولت الى فراغ". وقال إن نداء المساعدة الذي وجهته الاممالمتحدة ليس أسوا سيناريو لكنه فقط لتلبية الاحتياجات الحالية لحوالي 100 الف شخص في المنطقة، مشيرا الى انه "بينما نسجل أشخاصا أكثر وأكثر كل يوم وبينما هناك أناس يعبرون الحدود لذا سنرى الارقام في ازدياد بالفعل". وتقول الاممالمتحدة إن على وكالة الغوث الانساني ان تعد نفسها لاعداد من اللاجئين تصل الى 205 الف شخص" في تدفق محتمل للاجئين باعداد كبيرة". وقد ادت الحملة العنيفة التي شنتها قوات الحكومة السورية على المعارضة الى مقتل ما لايقل عن 8 آلاف شخص وفرار عشرات الالاف الذين خشوا على حياتهم من العنف المستشري في البلاد.