كشفت مصادر وزارية أن لبنان الرسمي ارتأى عدم المشاركة في مؤتمر حول الوضع في سوريا يعقد في الأيام المقبلة في طهران بدعوة من وزارة الخارجية الإيرانية يحضره ممثلون عن العراق وسوريا ولبنان. وقالت إن وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور تلقى دعوة في هذا الخصوص من نظيره الإيراني علي أكبر صالحي وإن مشاورات أجريت بين رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي تقرر من خلالها عدم المشاركة انسجاماً مع السياسة التي اتبعها لبنان نأياً بنفسه عن الأزمة في سورية والأحداث الجارية في المنطقة.
وأكدت المصادر الوزارية لصحيفة "الحياة" اللندنية أن المؤتمر المزمع عقده في طهران في 18 الجاري سيكون على مستوى مساعدي وزراء خارجية الدول الأربع، وأنه سيكون على غرار المؤتمر الذي عقد أخيراً في تونس ل "أصدقاء سوريا"، لدعم النظام في سورية ضد معارضيه.
ولفتت المصادر إلى أن الأسباب التي أملت على لبنان عدم حضور مؤتمر تونس هي نفسها التي توجب عليه الغياب عن مؤتمر طهران. وتنطلق من أن الحفاظ على الاستقرار الداخلي فيه، يستدعي عدم إقحامه في سياسة المحاور العربية أو الإقليمية، وبالتالي الوقوف على الحياد الإيجابي لتفادي استيراد الأزمة السورية إلى الداخل اللبناني لما يترتب عليها من تداعيات سياسية وأمنية لن تخدم الرغبة في حمايته من التجاذبات الناجمة عن استمرار هذه الأزمة.