رأت صحيفة "ذي انترناشيونال هيرالد تريبيون"الأمريكية، أن فوز فلاديمير بوتين بانتخابات الرئاسة الروسية بأغلبية ساحقة، قد يدفع بالمعارضة الروسية بجميع أطيافها إلى تكثيف تظاهراتها ضد بوتين. وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم أنه وسط الإدعاءات المتجددة بتزوير التصويت فى الانتخابات طالب بعض زعماء المعارضة بالتظاهر وتخطي حدود ما تسمح به الحكومة الروسية عند التظاهر، مما يزيد من زيادة احتمالات حدوث استجابات شديدة من جانب السلطات وتهديدات بتقويض امكانية وفاء بوتين بوعوده بتحقيق الاستقرار.
ونسبت الصحيفة إلى سيرجى أودالتسوف زعيم الجبهة الشمالية مجموعة راديكالية اشتراكية وصفه انتخابات الرئاسة الروسية بأنها "ليست انتخابات..إنها عار ومرة أخرى تبصق الحكومة الروسية فى وجهنا ، وغدا سنذهب للشوارع".
ونوهت الصحيفة إلى أنه رغم أعداد المعارضين الكبيرة إلا أنهم فشلوا فى اختيار زعماء حقيقيين يمثلون آراءهم ولم ينتشروا أيضا بصورة كبيرة فى جميع أرجاء العاصمة موسكو مما آثار التساؤلات حول قدرة المعارضة على البقاء.
وذكرت صحيفة (ذي انترناشيونال هيرالد تريبيون) أن بوتين حصل على 7ر64 بالمائة من أصوات الناخبين الروس ،وفقا لما أعلنته لجنة الانتخابات المركزية الروسية ، وعلى الفور أعلن بوتين إنتصاره - وهو يقف بجوار ميدفيديف - أمام حشد من عشرات الآلاف من مؤيديه فى أحد الميادين الروسية خارج الكرملين الروسى قائلا " لقد فزنا، لقد حصلنا على انتصار نظيف ".
من جانبه، أعرب ميدفيديف عن ثقته التامة بفوز بوتين ، مرشح السلطة في الانتخابات الرئاسية أمام حشد لأكثر من 100 ألف شخص شاركوا في مظاهرة تأييد لبوتين اجتمعوا في ساحة "مانيجنايا" قرب الكرملين بعد إعلان النتائج الأولية للانتخابات.
وقال بوتين " إن الانتخابات الرئاسية كانت بمثابة اختبار مدي النضج السياسي لمواطني البلاد واستقلالية قرارها، كما أنها أظهرت بكل وضوح أن أحدا لا يستطيع فرض إرادته على روسيا"، وأبدى بوتين عزمه على مواصلة عمله بشكل حثيث وصادق، داعيا جميع المواطنين إلى التلاحم حول مصالح الشعب الروسي ووطنه العظيم.