* بي بي سي: ثلاث فتيات من حركة “فيمن” يتعرين احتجاجا على بوتين.. ويكتبن على ظهورهن: يا رب اطرد قيصر * نيويورك تايمز: بوتين يواجه تحديات حول شرعيته بعد الانتخابات.. وتلقى صفعة قاسية من منظمة الأمن والتعاون الأوروبية التي أعلنت وجود تزوير فاضح كتب- أحمد شهاب الدين: تعرت ثلاث فتيات من أعضاء حركة “فيمن” النسوية، احتجاجا على انتخاب رئيس الوزراء فلادميير بوتين، وكتبن على ظهورهن عبارة “يارب اطرد القيصر” إشارة إلى بوتين، وهي معارضة لنشيد وطني روسي سابق يقول “يارب احفظ القيصر” وأعلنت الحركة أنها تتحرك مواجهة لما تصفه “تزوير الانتخابات البريطانية من قبل الحزب الحاكم” الذي ينتمي إليه بوتين وسرعان ما تناقلت الخبر الصحف ووسائل الإعلام ونشرته بي بي سي على موقعها الإلكتروني . وكان ذلك في رد فعل لإعلان رئيس الوزراء الروسي فلادميير بوتين فوزه في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها بلاده الأحد، وكانت دموع الفرحة تذرف من عينيه يوم الأحد أمام عشرات الآلاف من أنصاره الذين احتشدوا وسط العاصمة موسكو للاحتفال بالمناسبة. “فلادميير بوتين انتصر مرة أخرى في روسيا، ولكن هل خدع شعبه؟” طرح هذا التساؤل موقع “جلوبال بوست” حيث تجمع يوم أمس الإثنين عشرات الآلاف من المتظاهرين في موسكو للاحتجاج على انتصار بوتين الانتخابي، وبدا أننا أمام مشهدين الأول يوم الأحد حيث اجتمعت الحشود في ميدان مانيجنايا داعمين ومؤيدين لبوتين أمام الكرملين، وأشاد بوتين بتفكير الروسيين السياسي الناضج واستقلالهم في الانتخابات. هتف بوتين لقد انتصرنا وأشار بسبابته في الهواء “المجد لروسيا ” وهتفت له الحشود ملوحين بالأعلام واللافتات. ونقلت الصحيفة عن ديمتي أورشكين محلل سياسي وعضو المجلس الرئاسي لحقوق الإنسان قوله بأن نحو 20 في المائة من الأصوات جاءت مما بات يعرف ب “الموارد الإدارية”، وأضاف أن هذه النسبة إما جاءت من الناخبين العاملين في المؤسسات التي تدعمها الحكومة أو المساعدة في تزوير الانتخابات مثل حشو صناديق الاقتراع. وتقول الصحيفة أنه ليس مطلوبا من موظفي الدولة التصويت لصالح بوتين بموجب القانون إلا أن بعض المحللين يقولون أن هناك ضغط ضمني أو صريح على موظفي الحكومة للتصويت لصالح بوتين حتى يظهروا ولاءهم للإدارة التابعين لها . وأشارت الصحيفة إلى أنه بعض المدارس ضغطت على المدرسين للتصويت لصالح بوتين، وتقول “جلوبال بوست” إنهم هددوا بفصلهم إن لم يفعلوا. وترى الصحيفة أن انتصار بوتين يمكن أن ينظر إليه بمثابة ضربة لحركة المعارضة التي لا تزال في مهدها والتي أخرجت الآلاف من الروس في الشوارع في الأيام الماضية مطالبين بالإصلاح. وتشير إلى أن فوزه لم يكن مفاجئا للجميع، مبررة ذلك بأن رئيس الوزراء لا يزال لديه الشعبية، وتقول أن الروس فور مغادرتهم لمراكز الاقتراع كانوا يقولون أنهم يتوقعون فوز بوتين حتى الذين لم يصوتوا له. ونقل الموقع عن منظمة “جولوس” الحقوقية أنها تلقت 5000 شكوى تزوير انتخابات على الصعيد الوطني، وأكثرها جاءت من عدد مرات التصويت أو عندما يذهب الناخب من مراكز اقتراع معينة إلى أخرى للتصويت عدة مرات. ونقلت الصحيفة عن أربعة مراقبين للانتخابات تعرضوا للضرب من قبل الشرطة في مبنى بلدية موسكو من زيليزنودرزينهي إحدى ضواحي موسكو والتي لها تاريخ في التزوير. وينقل الموقع تفاصيل أكثر للانتهاكات التي تعرض لها ناشطو تلك المنظمة غير الحكومية، فقالت المراقبة في “جولوس” إليزافيتا كليبيكوفا إنها تعرضت للضرب من قبل مجموعة من الرجال وثلاثة مراقبين بداخل بهو مبنى الحكومة بعد أن جاء لها من يطلب منها مغادرة مركز الاقتراع الذي كانوا يشاهدونه، وتشك المراقبة أنهم كانوا من رجال الشرطة ويرتدون ملابس مدنية لأنهم سمحوا لهم دخول المبنى من قبل الشرطة وأغلقوا الباب من بعدهم، وأصيبت المراقبة برضوض في الرقبة وتحطمت نظارتها من المنتصف وأخذ الرجال الكاميرا التي كانت تصور بها. وذكرت جولوس أنها تعتزم تقديم شكوى بشأن ضرب الشرطة، وقالت ليليا شيبانوفا رئيسة المنظمة أنها تلقت تقارير تفيد بالقبض على مراقبين في تولا وتفير ونيجني ونوفجورود، ولكن وكالة أنباء انترفاكس، نفت أن يكون لدى الشرطة علم بأي حادثة تتعلق بالضرب. ولكن مراسل “يورونيوز” ساشا شاكوف الذي ذهب إلى روسيا ونشر شهادته على موقع القناة الإليكتروني وكان يراقب الانتخابات بمكتب التصويت رقم 16 من أصل ستة وتسعين ألف مكتب في روسيا، ونقل المراسل عن رئيس هذه اللجنة قوله إن “هذه الانتخابات تختلف عن غيرها لأنه تم تنصيب كاميرات مراقبة والكل يمكنه أن يشاهد مباشرة كيف يتم التصويت كما أن الصناديق شفافة لتفادي الغش”. ويقول المراسل: في هذه الانتخابات لجأت السلطات الروسية إلى تثبيت أكثر من مائة وثمانين ألف كاميرا لنقل سير عمليات الاقتراع، ونقل عن أحد المراقبين قوله “لم نسجل تجاوزات تذكر في هذا المكتب لكن الناس لا يستطيعون مشاهدة ما تنقله الكاميرات على عكس ما تم التعهد به كما أن شركة روستيليكوم لم تتمكن من حل هذه المشلكة” وكان رأي مراسل “يورونيوز” مناقضا للكثير من التقارير الإعلامية للوكالات والأحزاب والصحف والقنوات الإعلامية. ومن جانبه، ركز موقع “روسيا اليوم” على الانقسام الحادث في روسيا بين مؤيد لنتائج الانتخابات وبوتين ومعارض له، تجمع المؤيدون في مانيجنايا، والمعارضون في ساحة بوشكينسكايا وحمل التقرير عنوان “حروب الميادين .. أولى نتائج الانتخابات الرئاسية في روسيا” أما صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية فتسلط الضوء على مابعد الانتخابات وتحت عنوان: “بوتين يواجه تحديات الشرعية بعد الانتخابات” ذكرت الصحيفة أن بعد الانتصار في الانتخابات الرئاسية يواجه بوتين تحديات تتعلق بشرعيته، تشمل اتهامات التزوير التي يوجهها إليه مراقبين دوليين، والمعارضين الذين تعهدوا بمنعه من استكمال فترته الرئاسية ستة سنوات، وتقول الصحيفة إن بوتين “تلقى صفعة على وجهه وهو يحتفل بانتصاره ” من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي أشارت إلى وجود “انتهاكات صارخة” مثل حشو صناديق الاقتراع وغيرها وأنه لم يواجه منافسة حقيقية وأن بوتين استفاد بشكل غير منصف من الإنفاق الحكومي المسرف.