اتهم جينادى زيوجانوف المرشح الشيوعى لرئاسة روسيا، فلاديمير تشوروف رئيس لجنة الانتخابات الروسية بالتواطؤ مع فلاديمير بوتين وتغطية تزوير الانتخابات البرلمانية التى أجريت فى 4 ديسمبر الماضى، ووصفه بأنه آلة المافيا الرهيبة. سيلتقى أعضاء الدوما مع رئيس لجنة الانتخابات الذى وصفه الرئيس الروسى ميديفيديف صبيحة إعلان نتائج الانتخابات بالساحر يوم الجمعة القادم. وأشارت صحيفة لو فيجارو الفرنسية أن المسئول الكبير لايزال يحتل منصبه الكبير بالرغم من المظاهرات التى تجتاح شوارع موسكو منذ شهرين مطالبة بعزله. وأعلنت لجنة الانتخابات برئاسته رفضها لقبول أوراق ترشح جريجورى إيافلنسكى أحد أبرز مرشحى المعارضة لرئاسة روسيا، بحجة أن 28% من 2مليون توقيع تم جمعها لدعم ترشيحه عبارة عن تكرار لتوقيعات أخرى. وأكد محللون سياسيون أن السلطات تمنع وجود مراقبين من حزب إيافلنسكى إيابلوكو بمراكز الاقتراع وانتقدوا عمليات التزوير التى تتم على نطاق واسع. يجتمع الكرملين فى 4 مارس القادم لتنظيم انتخابات الرئاسة وذكرت صحيفة فيدوموستى الروسية اليومية أن مستشارى بوتين وجهوا تعليمات صارمة للمحافظين فى هذا الشأن. ووعد فلاديمير بوتين رئيس الوزراء الحالى بتوفير كاميرات مراقبة فى اللجان الأنتخابية البالغ عددها 94 ألف لجنة. وأشارت هايدى تاجليافينى رئيس اللجنة الروسية للمراقبين بمنظمة الأمن والتعاون الأوروبية إلى أن فكرة وضع كاميرات مراقبة فى اللجان لضمان الشفافية خلال عملية التصويت، ولكن تساءلت عن كيفية تطبيقها فى الوقت الذى تمنع كاميرات المراقبين الدوليين من تصوير عملية الفرز وإعلان النتائج. وشككت صحيفة نوفايا جازيتا المعارضة يوم الجمعة الماضى فى تنفيذ تدابير مماثلة فى مدارس سانت بطرسبرج. وشكت منظمة جولوس التى كشفت عن خريطة تزوير الانتخابات من حملة مضايقات تتعرض لها على أيدى جهاز أمن الدولة الروسى. وأتهمها بعض أعضاء الكرملين بمحاولة زعزعة استقرار البلاد بمساعدة واشنطن التى تمولها.