أكدت منظمة غير حكومية الخميس أن النتيجة الحقيقية للحزب الحاكم في الانتخابات التشريعية الأحد في روسيا أقل 30% من الأصوات، أي أقل بعشرين نقطة من النتائج المعلنة. وذكر موقع منظمة "المراقب المواطن" على شبكة الانترنت، استنادا إلى شهادات مراقبين متطوعين في كل أنحاء البلاد، أن حزب رئيس الوزراء فلاديمير بوتين الذي حصل على 49.54% من الأصوات، كما أعلنت اللجنة الانتخابية، حصل في الواقع على 29.8% من الأصوات على المستوى الوطني خارج موسكو، وعلى 25.8% في العاصمة.
وتفيد هذه الأرقام المستمدة من دراسة النتائج في 176 قلم اقتراع، كما تقول المنظمة، إن المشاركة الحقيقية بلغت 51.5% في موسكو و53% في بقية أنحاء البلاد، وأعلنت اللجنة الانتخابية عن مشاركة نسبتها 60.2% على موقعها.
وتعتبر هذه المنظمة غير الحكومية أن النتيجة الحقيقية للحزب الشيوعي هي 22.6% في روسيا (ما عدا موسكو) و25% في موسكو، في مقابل 19.16% كما أعلن رسميا.
وحصل حزب روسيا العادلة (يسار وسط، 13.22% رسميا)، على 17.3% في موسكو و21% في بقية أنحاء البلاد، وحصل الحزب الليبرالي الديموقراطي (قومي، 11.66%، رسميا) على 12.6% في موسكو و14% في بقية أنحاء البلاد.
وأخيرا، حصل حزب يابلوكو الليبرالي المعارض الذي قالت اللجنة الانتخابية إنه حصل 3.3%، وهو رقم أدنى من العتبة الضرورية حتى يكون ممثلا في الدوما، على 14.3% في موسكو و8.2% في بقية أنحاء روسيا.
ومجموعة المراقب المواطن التي يترأسها الخبير السياسي المستقل ديمتري أورشكين، هي شريكة منظمة جولوس غير الحكومية لمراقبة التزوير التي انتقدت حصول مخالفات كثيرة وضغوط خلال الحملة الانتخابية وأثناء التصويت.
وأعلنت مهمة المراقبين التي أرسلتها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الاثنين أنها ضبطت مخالفات "كثيرة" خلال الانتخابات وتحدثت عن "حشو صناديق الاقتراع".
ومنذ الانتخابات، شارك آلاف الروس في تظاهرات للمعارضة احتجاجا على النتائج، وقد قمعتها بقسوة قوات الأمن التي اعتقلت مئات المتظاهرين في موسكو وسان بطرسبورج.